هل يوجد أوضح من هذا دليلًا على عمق رغبة الله في الاهتمام بخلاصنا؟! لا مانع لدى الله في أن يرجع عن حكمه أن رجع الإنسان عن شره وطلب لنفسه الخلاص.
(وإذا قلت للشرير موتا تموت. فان رجع عن خطيئته وعمل بالعدل والحق.. وسلك في فرائض الحياة بلا عمل إثم، فانه حياة يحيا. لا يموت. كل خطيئته التي أخطأ بها لا تذكر عليه. عمل بالعدل والحق، فحياة يحيا) (حز 33: 14 – 16).
وهذا المعنى ذاته ذكره الله أيضًا في سفر أرميا النبي، إذ قال (تارة أتكلم على أمة وعلى مملكة بالقلع والهدم والإهلاك، فترجع تلك الأمة التي تكلمت عليها عن شرها، فأندم عن الشر الذي قصدت أن أصنعه بها. وتارة أخرى أتكلم على أمة وعلى مملكة بالبناء والغرس. فتفعل الشر في عيني فلا تسمع لصوتي، فأندم على الخير الذي قلت إني أحسن إليها به) (أر 18: 7 – 10).
ولنا مثل عملي واضح في قصة نينوى: لقد أصدر الله عليها حكمًا. ولكن أهل نينوى تابوا بمناداة يونان. وهكذا يقول الكتاب (فلما رأى الله أعمالهم أنهم رجعوا عن طريقهم الرديئة، ندم الله على الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم فلم يصنعه) (يونان 3: 10). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى).
إذن الأمر يتوقف على الإنسان. ولذلك فان معلمنا يعقوب الرسول يقول (اقتربوا إلى الله فيقترب إليكم) (يع 4: 8). والله نفسه يقول في سفر ملاخي النبي (ارجعوا إلى أرجع إليكم) (ملا 3: 7).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/6cv933v