قال الرسول إنه من ضمن شروط الثقة، أن تثبت الإنسان في الله، ولكي يثبت في الله، ينبغي أن يثبت في المحبة، لأن الله محبة. وهكذا قال القديس يوحنا الحبيب (الله محبة. من يثبت في المحبة في الله، والله فيه (1 يو 4: 16).
فإن ثبت الإنسان في محبة الله، وتكاملت محبته، حينئذ تكون له ثقة. ولهذا يتابع الرسول كلامه فيقول (بهذا تكملت المحبة فينا، أن يكون لنا ثقة في يوم الدين) (1 يو 4: 17).
وكيف نثبت في محبة الله؟ يقول الرب نفسه:
(إن حفظتم وصاياي، تثبتون في محبتي، كما إني أنا قد حفظت وصايا أبى وأثبت في محبته) (يو 15: 10). لكي نصل إذن إلى المحبة الكاملة التي تجلب الثقة علينا بلا شك أن نكون كاملي في حفظ وصاياه.
وطبيعي أننا إن وصلنا إلى هذه الثقة كنتيجة للمحبة الكاملة، حينئذ لا نخاف بل نطمئن.
ولهذا يتابع الرسول كلامه فيقول (لا خوف في المحبة. بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج). (1 يو 4: 18).
فهل وصلت أيها الأخ إلى المحبة الكاملة؟ هلي أصبحت تحب الرب من كل قلبك، ومن كل فكرك، ومن كل قدرتك؟
وهل في محبتك لله أصبحت تبغض العالم بكل ملاذه وشهواته وأمجاده، وتبغض حتى نفسك؟
إن كنت كذلك، وإن استمر الحال بك كذلك، فطوباك. لك أن تثق، طالما أنت ثابت في هذه المحبة الكاملة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/54apdbj