وهنا نسأل: لماذا الموت في المعمودية؟ وما أهميته؟
أ) ليكون لنا شركة مع السيد المسيح. فالرسول لم يقل فقط أنه يدخل في قوة قيامته وإنما قال: "لأعرفه وقوة قيامته، وشركة آلامه، متشبهًا بموته" (في10:3). وقال في هذا أيضًا: "مع المسيح صلبت" (غل20:2).
وعبارة الموت مع المسيح تتكرر كثيرًا في (رو6).
ب) لابد للإنسان في المعمودية أن تموت طبيعته الفاسدة، لكي يأخذ طبيعة أخرى جديدة. وهذا ما عبر عنه الرسول بصلب الإنسان العتيق في المعمودية فيقول في نفس الفصل من الرسالة إلى رومية "عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صُلِبَ معه ليبطل جسد الخطية، كي لا نعود نستعبد للخطية أيضًا. لأن الذي مات قد تبرأ من الخطية" (رو6:6، 7) هنا فائدة الموت (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وليس الموت ضررًا كما يظن البعض فإن طبيعتنا الفاسدة من الخير لها ولنا أن تموت، لكي نقوم بطبيعة أخرى على صورة الله. أما الطبيعة الفاسدة فليست لها قوة القيامة مع المسيح. فمن الضرورة أن تموت لتحيا.
ج) لأننا في شركة الموت، نعترف ضمنًا أننا كنا تحت حكم الموت "أمواتًا بالخطية"، وأن المسيح قد مات عنا ودفن، ولذلك فنحن نعتمد لموته، ما دامت أجرة خطيتنا هي الموت، مدفونين معه بالمعمودية.
وبذلك نستحق بركة القيامة مع المسيح.
د) بديهي أن القيامة معناها القيامة من الموت. فالذي يقوم مع المسيح في المعمودية. هو بالضرورة الذي مات ليقوم. لأنه إن لم يمت فكيف يقوم إذًا؟
المعمودية والخطية
الأصلية |
في الحوار اللاهوتي اللاهوت المقارن -1 |
المعمودية موت أم قيامة؟ |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/c2z9sdq