السؤال الرابع:
إن كانت المعمودية لازمة هكذا، فلماذا قال الرسولان بولس وسيلا لسجان فيلبي "آمن بالرب يسوع فتخلص.." (أع31:16). ولم يقولا له آمن واعتمد. وهذا دليل على كفاية الإيمان. أما الجواب هو أن الرسولين كانا يكلمان إنسانًا غير مؤمن، مهما فعل لا يمكن أن يخلص بدون إيمان. لذلك كان عليهما أن يوجهاه إلى هذا الإيمان أولًا لكي يخلص. فإن قبل الإيمان، يشرحان له باقي الأمور اللازمة.
ولذلك فإنه بعد قول الرسول هذا حدث أمران هما:
أ- "كلماه وجميع أهل بيته بكلمة الرب" (أع32:16).
ب- "اعتمد في الحال هو والذين له أجمعون" (أع33:16).
هكذا لا يجوز أن نضع أمامنا آية واحدة، وننسَى باقي الآيات المتعلقة بالموضوع فإلى جوار إيمان سجان فيلبي، نضع عماد سجان فيلبي. وإلى جوار قول الرسولين: "آمِن... فتخلص". نضع أمامنا أيضًا قول الرب نفسه: "مَن آمن واعتمد، خلص" (مر 16 : 16)، ونضع باقي الآيات التي تتعلق عن الخلاص بالمعمودية مثل (1بط3: 21؛ تي 5:3)(1).
_____
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/39gxgqh