1- واضح من الكتاب المقدس أن المعمودية كانت بالتغطيس وليس بالرش، حتى في أيام يوحنا المعمدان نفسه. فالسيد المسيح نفسه اعتمد بالتغطيس. ولذلك يقول الإنجيل: "فلما اعتمد يسوع صعد من الماء" (مت 3 : 16 ؛ مر 1: 10). ولعله من الجميل ههنا أن كنيستنا تُسمي عيد معمودية السيد المسيح بعيد الغطاس، ليتأكد هذا المعنى في أذهاننا.
2- نفس تعبير الصعود من الماء، نقرأ عنه أيضًا في قصة الخصي الحبشي لما عمده فيلبس. يقول الكتاب فنزل كلاهما إلى الماء ، فيلبس والخصي "فعمده ولما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس" (أع 8: 38، 39). وهذا دليل على أن المعمودية كانت بالتغطيس ولو أنها كانت بالرش لاكتفى فيلبس بأن يرش الماء على الخصي حتى وهو في المركبة، دون الحاجة إلى أن "ينزلا كلاهما إلى الماء".
3- كلمة معمودية Baptism معناها صبغة. ولا يمكن أن تتم الصبغة إلا بالتغطيس.
4- المعمودية هي عملية موت مع المسيح ودفن مع المسيح. كما يقول الرسول: "فدفنا معه بالمعمودية للموت" (رو 6: 4)، "مدفونين معه بالمعمودية" (كو 2: 13) وعملية الدفن لا يمكن أن تتم إلا بالتغطيس (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). والخروج من جرن المعمودية يشير إلى القيامة مع المسيح بعد الموت معه والدفن معه. أما الرش فلا يمكن أن يعبر عن عملية الموت والقيامة.
5- والمعمودية ولادة ثانية. والولادة هي خروج جسم من جسم، وتظهر في المعمودية واضحة بخروج جسم الإنسان من جرن المعمودية. ولا يعبر الرش مطلقًا عن عملية الولادة.
6- المعمودية هي غسل من الخطايا، كما قيل للقديس بولس الرسول (أع 22: 16). وكما يقول في رسالته إلى تيطس: "خلصنا بغسل الميلاد الثاني" (تي 3: 5). وعملية الغسل تحتاج إلى غمر بالماء، ويمثله التغطيس ولا يمثله الرش.
7- وكل مَن ينظر إلى أبنية الكنائس القديمة يجد فيها جرنًا للمعمودية. وهذا دليل على أنها كانت تتم بالتغطيس. لأن عملية الرش لا تحتاج إلى جرن.
بقيت النقطة الأخيرة من خلافاتنا في المعمودية عن البروتستانت وهي عِماد الأطفال.
معمودية
الأطفال |
في الحوار اللاهوتي اللاهوت المقارن -1 |
لزوم
المعمودية |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/m93j2td