إنها واجب روحي على كل إنسان.
كل إنسان يحب الله ويحب الناس، لابد أن يخدم. إنه لا يستطيع أن يرى أناسًا يهلكون أمامه، بينما يقف صامتًا مكتوف اليدين. كذلك الذي اختبر محبة الله له، يجد دافعًا داخليًا يدفعه إلى الحديث عن محبة الله..
المرأة السامرية لما عرفت المسيح، ذهبت مباشرة لتخبر الناس وتحدثهم عنه قائلة "تعالوا وانظروا" (يو 4: 29).
فتحولت ليس فقط من خاطئة إلى تائبة، بل بالأكثر إلى إنسانة كارزة، تحب المسيح، وتُحَدِث الناس عنه.. وحدث مثل هذا الأمر مع كثيرين من الذين شفاهم المسيح، فجالوا في كل مكان يتحدثون عنه..
كل إنسان إذن يمكنه أن يخدم، ولكن حسب تنوع المواهب.
هناك من يخدم في مجال الفقراء وعمل الرحمة، وآخر يخدم المرضى، وثالث يخدم في حل مشاكل الناس، ورابع يخدم في مجال التعليم، إن أذنت له الكنيسة بذلك وخامس يخدم عن طريق القدوة الصالحة..
أما الذي لا يخدم، فهو إنسان مقصر في واجب مفروض عليه في حدود إمكانياته. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). هو مقصر في حق إخوته.. فإن قصرت في الخدمة أو امتنعت عنها، ينبغي أن تعترف بذلك أمام أبيك الروحي. لأن تقصيرك في الخدمة، يدل على أن محبتك غير كاملة نحو الآخرين ونحو الله وملكوته وأولاده..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/9zbr673