محبة الطفل، لا تعنى تدليله بطريقة ضارة.
فيجب أن نكافأه على العمل الطيب الذي يعمله. ونوبخه علي العمل الخاطئ بطريقة غير قاسية. ويجب أن نمنعه عنه، إن كان ذلك يجلب أضرارًا لغيره، أو كان أمرًا غير لائق.
أما تدليل الطفل، والاستجابة له في كل شيء، فقد يعلمه حب الذات، والإصرار على تنفيذ أغراضه مهما كانت خاطئة ، وقد يصل إلى حب السيطرة، والتهديد بالصراخ والبكاء والضجيج لتنفيذ أغراضه، حتى لو كسر محتويات البيت!! وهنا لابد من معاقبته، ولا يهمك إن بكي. من الصالح له حينئذ أن يتألم وأن يبكى، حتى يترك ما هو فيه. ولنذكر قول الكتاب:
"الذي يحبه الرب يؤدبه... " (عب12: 6).
فإن كان الله مصدر الحب كله، يؤدب ولا يتنافى هذا التأديب مع محبته، إذن ينبغي أيضًا أن نؤدب أولادنا. ولكن نؤدبهم في تعليم، وفي غير قسوة.
وبعد التأديب نظهر لهم الحنان مرة أخرى.
لكي يدركوا أن ذلك التأديب لم يكن تغيرًا في مشاعرنا نحوهم، وإنما هو تغير في تصرفاتهم وخروج بها عن الحد اللائق... ولنذكر أن الرب عاقب عالي الكاهن، لأنه لم يحسن تربية أولاده ( 1صم3: 13).
وكما نغرس فيهم العقائد الإيمانية، نغرس فيهم أيضًا محبة النظام والخير، وطاعة الكبار وقبول تأديبهم .
إن الخطأ يكون غالبًا في طريقة التأديب، إن كانت بأسلوب غير روحي، أو أسلوب غير إنساني... أو إن امتزجت بالقسوة.
أو إن كانت هذه القسوة هي الأسلوب السائد، سواء كان الخطأ خفيفًا يكفيه مجرد النصح، أو خطيرًا يقتضى العقوبة. إن الأبوين اللذين يسود الحنان معاملتهم لطفلهما، ستكون أكبر عقوبة له أن يحرم في وقت ما من هذا الحنان، ويشعر أنه فقد عطفهما وثقتهما. ويظهر هذا بالذات في سن الطفولة المتأخرة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/6d5pqxz