كثيرون يكتبون للكبار. وقليلون هم الذين يكتبون للصغار.
أيضًا كثيرون ينشغلون بالحديث مع الكبار. ويندر من يحبون الحديث إلى الصغار.
لذلك يشعر الصغار أحيانًا أنهم ليسوا موضع اهتمام الكبار، ولا موضع احترامهم، فيحاولون أن يجذبوا أنظارهم بطرق شتى، ربما بالضجيج أو العناد أو (الشقاوة)...
ونحن نريد في هذا الكتاب أن نتحدث عن الطفل، ونفسيته، وكيفية التعامل معه، واكتساب محبته، وخدمته روحيًا واجتماعيًا وثقافيًا.
ذلك لأن الطفل هو النواة الأولى للمجتمع، والكنيسة. إن كسبناه كسبنا جيلًا بأثره. وإن خسرناه خسرنا مستقبل هذا الجيل الذي نعيشه، وما يترتب على ذلك من خسارة أجيال أخرى.
أنا شخصيًا أحب الأطفال، وأحب أن أداعبهم وألاعبهم وأحادثهم وأصادقهم. وأجد في الطفولة براءة وصدقًا وصراحة، كما أجد فيها أيضًا سرعة التجاوب التي لا نجدها في الكبار..
وليس هذا الكتاب نتيجة خبرات لدراسة كتب في علم النفس والتربية..
وإنما هو نتيجة خبرات شخصية عشتها مع الأطفال، سواء في مدارس الأحد، أو اللقاءات العديدة في الكنيسة، ومع العائلات وفي دور الحضانة، وفي الأندية، وفي غير ذلك..
أقدمه هدية للتربية الكنسية، وأيضًا للتربية العائلية، ولكل المهتمين بالطفل.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/5t29m34