يقول الرسول "اهتمام الروح هو حياة وسلام" (رو8: 6).
يضع أمامه أن له روحًا واحدة إن قادها في طريق الخلاص، ربح كل شيء. وإن خسر هذه الروح، خسر كل شيء. وكما قال السيد المسيح "ماذا ينتفع لو ربح العالم كله وخسر نفسه".
الذي يسلك في الطريق الروحي، يضع كل اهتمامه في نقاوة روحه، واتصال روحه بالله والسعي لأن ترث هذه الروح ملكوت الله في الأبدية السعيدة.
يسلك بالروح، وينمو في الروح، ويصبح إنسانًا روحانيًا.
يعود صورة الله ومثاله، ويحتفظ بنفسه باستمرار صورة لله.
فالروح هي النفخة التي نفخها الله في الإنسان، فصار نفسًا حية أما الجسد فهو العنصر الترابي، لأن جبل من تراب الأرض.
وبالسلوك بالروح يصير الإنسان شبة الملائكة، ويكون له صداقة وعشرة مع الله وملائكته ومع العالم الروحي كله، بل يصير هو ملاكًا عند الله.
تصبح تصرفاته روحية، وكلماته كلمات روحية، وكل علاقاته علاقات روحية، وتسيطر الروح على كل حياته.
لذلك تأمل يا أخي نفسك كيف تسلك: هل بالروح أم بالجسد؟
فالكتاب يقول "اسلكوا بالروح، فلا تكملوا شهوة الجسد" (غل5: 16). بل يقول بالأكثر "امتلئوا بالروح" (أف5: 18).
وهنا يبدو النمو في الحياة الروحية: من سلوك بالروح إلى امتلاء بالروح.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/kq7gc9p