المسيح سلم الرسل هذا السر، قائلًا لهم: "هذا هو جسدي. هذا هو دمى. اصنعوا هذا لذكرى". وسلم ذلك لبولس أيضًا. وبولس يقول: "لأنني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضًا.." (1كو 11: 23). وتسليم تقديم جسد الرب ودمه، لازم لاستمرار السر.
وهذا الاستمرار هو أمر إلهي، قال فيه الرب: "اصنعوا هذا لذكرى". لا يمكن أن يصنعه إلا الذين ائتمنوا على هذا السر. وواضح أن الرب سلمه لرسله القديسين، فينتقل بطبيعة الحال إلى خلفائهم، أي إلى رجال الكهنوت.
ومن المحال أن يكون جسد الرب ودمه لعصر الرسل فقط.
وإلا تكون الأجيال كله قد حرمت من بركات هذا السر ذكرناها في الباب السادس، ووردت في (يو 6). (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وكذلك من الناحية السلبية تتعرض كل الأجيال لقول الرب: "الحق الحق أقول لكم: إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه، فليس لكم حياة فيكم" (يو 6: 53).
إذن اختصاص تقديم جسده ودمه، مستمر لاستمرار التعليم.
ننتقل إلى نقطة أخرى، وهي: الكهنة والمعمودية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/az6a696