على أن الأرواح تختلف في نوعايتها ودرجاتها.
أعظم الأرواح درجة هم الملائكة، الذين لهم قوة عجيبة جدًا.. يستطيعون في لمح البصر أن ينزلوا من السماء إلى الأرض، أو أن يصعدوا من الأرض إلى السماء. حسبما يكلفهم الله من مهمات يقومون بها في طاعة كاملة وفي سرعة هائلة، وأحيانًا بأسلوب معجزي حسب نوع المهمة.
وأرواح الشياطين هي أيضًا قوية، ولكنها شريرة. فقد كان الشيطان ملاكًا (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات) حينما خلقه الله ولما سقط فقد قداسته وطهارته، ولكنه لم يفقد طبيعته..
والروح الإنسانية هي أيضًا روح قوية. ولكننا بمزيد الأسف لم نستخدم كل طاقات أرواحنا. مثلما استخدمنا طاقات العقل.
فاستطاع العقل أن يصل إلى الكواكب، وأن يخترع الأقمار الصناعية والكومبيوتر والفاكس والتليفونات عابرة القارات والمحيطات، وأن يستخدم الليزر، ويرقى في كل مجالات العلم.. ولم تلحق به الروح في رقيه..
ولما لم نستخدم طاقات الروح، ضعفت مثل آية طاقة أو موهبة تضعف بعدم استخدامها أو بقلة استخدامها...
كثير من النساك وصلوا إلى درجات من شفافية الروح.
ووصلوا إلى قامات روحية عالية في صلتهم بالله -تبارك اسمه- الذي منحهم مواهب عديدة أضيفت إلى القوة الروحية الطبيعية التي لأرواحهم.. بل إن جماعات من اليوجا ومن الهندوس أمكنهم بتدريبات روحية قوية أن يكشفوا الطاقات القوية التي لأرواحهم حسب طبيعتها البشرية. وقاموا بأعمال مذهلة يقف أمامها العقل متعجبًا ومبهورًا..
إن كان الأمر هكذا، فكم بالأولى أهل الإيمان، الذين يتولى روح الله قيادة أرواحهم. وهم قد عاشوا في تسليم كامل للمشيئة الإلهية..! وكما يقول بولس الرسول عنهم إنهم ينقادون بروح الله (رو 8: 14).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/57xj33z