حتى الحيوانات والطيور وضع لها نفس النظام، عندما جدد الحياة على الأرض . وفي ذلك يسجل سفر التكوين أمر الله لنوح "ومِنْ كل حي ذي جسد اثنين من كل تدخل إلى الفلك لاستبقائها معك، تكون ذكرًا وأنثى، من الطيور كأجناسها ومن البهائم كأجناسها، ومن كل دبابات الأرض كأجناسها اثنين من كل تدخل إليك لاستبقائها" (تكوين 20،19:6).
وفعل نوح ذلك ودخل وأسرته إلى إلى الفلك "هم وكل الوحوش كأجناسها، وكل الطيور كأجناسها، وكل عصفور ذي جناح دخلت إلى الفلك: اثنين اثنين من كل ذي جسد فيه روح وحياة. والداخلات دخلت ذكرًا وأنثى ومن كل ذي جسد كما أمره الرب". (تكوين14:7-16) (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).
نفس القانون نفذه الله على الحيوان والطير وإن كان قد فرق في الكمية لا في القانون بالنسبة إلى الحيوانات الطاهرة والنجسة. فقال لنوح من جميع البهائم الطاهرة، تأخذ معك سبعة سبعة ذكرًا وأنثى، ومن البهائم التي ليست بطاهرة اثنين ذكرا وأنثى، لاستبقاء نسل على وجه الأرض" (تكوين3،2:7).
وكانت الحكمة في ذلك هي أن الحيوانات والطيور الطاهرة يجب أن يزيد عددها "مع الاحتفاظ بنفس الشريعة" لسببين:
"أ" لكي تقدم منها ذبائح لله، كما فعل نوح عندما خرج من الفلك (تكوين20:8).
"ب" وأيضًا لتكون طعامًا فيما بعد (تكوين3:9).
فإن كان الله قد وضع هذه الشريعة حتى للحيوان الأعجم الذي لم يصل إلى سمو الإنسان، فكم بالأولى تكون الشريعة المعطاة للإنسان؟!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/hh9x7mf