كل بركة يقدمها لنا الله، نستقبلها بالصوم، لكي نكون في حالة روحية تليق بتلك البركة.
الأعياد تحمل لنا بركات معينة. لذلك كل عيد يسبقه صوم.
والتناول يحمل لنا بركة خاصة. لذلك نستعد لها بالصوم.
والرسامات الكهنوتية تحمل بركة. لذلك نستقبلها بالصوم. فالأسقف الذي يقوم بالسيامة يكون صائمًا، والمرشح لدرجة الكهنوت يكون أيضًا صائمًا، كذلك كل من يشترك في هذه الصلوات.
واختيار الخدام في عهد الآباء الرسل كان مصحوبًا بالصوم: "ففيما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس أفرزوا لي برنابا وشاول.. فصاموا حينئذ وصلوا، ووضعوا عليهما الأيادي" (اع 13: 2، 3).
والصوم أيضًا يسبق الخدمة..
والسيد المسيح قبل أن يبدأ خدمته الجهارية، صار أربعين يومًا، في فترة خلوة قضاها مع الآب علي الجبل.
وفي سيامة كل كاهن جديد، نعطيه بالمثل فترة يومًا يقضيها في صوم وفي خلوة في أحد الأديرة مثلًا، قلب أن يبدأ خدمته.
وآباؤنا الرسل بدأوا خدمتهم بدأت بحلول القدس وكان صومهم مصاحبًا لخدمتهم، لتكون خدمة روحية مقبولة (اقرأ مقالًا آخرًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)..
والخادم يصوم، ليكون في حالة روحية، ولكي ينال معونة من الله، ولكي يحنن قلب الله بالصوم ليشترك معه في خدمته.. ولعلنا نري في حياة يوحنا المعمدان، انه عاش حياته بالصوم و الخلوة في البرية، قبل أن يبدأ خدمته داعيًا الناس إلي التوبة.
وليست الخدمة فقط يسبقها الصوم، بل أيضًا أسرار الكنيسة يسبقها الصوم.
9- أسرار الكنيسة يسبقها صوم |
روحانية الصوم البابا شنودة الثالث |
7- الصوم هبة |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/p4kbmyg