أحيانًا بعد دراسة طويلة وفحص - نضع نظامًا نافعًا، يقتنع به الجميع، ويرحبون به، ويرونه قاعدة يلتزمون بها لخيرهم.
ووسط هذا الإجماع، يقف أحدهم ويطلب استثناء من هذه القاعدة، لأن له ظروفًا خاصة وأسبابًا تدعو إلي ذلك.
وإذا بجرأة هذا الشخص في طلب الخروج عن القاعدة، تشجع غيره أيضًا فيطالبون بالمثل.. فهم أيضًا لهم ظروف خاصة، وهناك أسباب لذلك يعرضونها.. ويلحون جميعًا علي طلب الاستثناء..
وإن قبلنا استثناء شخص من القاعدة، يتحول هذا الاستثناء إلي قاعدة.
أو علي الأقل يتحول إلي سابقة يعتمد عليها الآخرون في طلب المعاملة بالمثل (اقرأ مقالًا آخرًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وإلا يتهموننا بعدم المساواة في المعاملة..
والعجيب أن الشخص الأول الذي طلب كسر القاعدة بالاستثناء، يقول إنه طلب ذلك بدافع من الدالة والمحبة!!
وباسم الدالة والمحبة يتحطم النظام كله الذي وضعناه لنفع الجميع!
وإن لم نوافقه علي هذا الاستثناء، يملأ الدنيا احتجاجًا وعتابًا..! ويقول: أين المحبة؟! وأين مراعاة الشعور والظروف والأسباب؟!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/8ac4wm2