شخص يقع في خطأ، ويسئ إليك إساءة بالغة..
تعاتبه، فينكر. مع أن الخطأ واضح جدًا.
ويظل يجادل كثيرًا، بطريقة متعبة للأعصاب.
ويدخل معك في تحقيقات طويلة.. كيف عرفت؟ ومن قال لك هذا؟ لابد أنه فلان.. ألا تعرف فلان؟ إنه طول عمره سبب مشاكل. وهو يريد التوقيع بيني وبينك.
فإن قلت له " فلان لا دخل له بالموضوع" (اقرأ مقالًا آخرًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). يقول لك " ومن إذن غيره؟".. ويضيع وقتًا طويلًا في النقاش بلا فائدة..
وتضطر أن تختصر الكلام وتسكت، حِرْصًا علي أعصابك، وعلي وقتك..
ولكنه يستمر في الكلام، مثبتًا براءته، مما نسب إليه..!!
وقد يحكي عن فضائله السابقة!! ليرد بها علي الاتهام، ويخرج بهذا عن موضوع الخطأ المنسوب إليه..
وإن كان مَنْ تعاتبه امرأة، تبدأ في البكاء.
وتظل تبكي وتبكي، وتندب حظها الذي يوقعها في مثل هذه الاتهامات ( الظالمة).. كل ذلك بمحاولة لاستثارة مشاعر العطف عليها، بدون أي منطق مقبول..
أما أنت فتندم أنك دخلت في مثل هذا العتاب وتصمم في داخلك، انك لن تعاتب مثل هذا الشخص مرة أخرى، مهما فعل، ومهما أقترف ضدك من أخطاء..
وقد يتكرر الخطأ منه مرة أخرى، وأمام الجميع.. وتصمت أنت ولا تعاتب، حرصًا علي أعصابك.
ولكن هذا الشخص يأتي إليك، ويبدأ الكلام.
فيقول لك "أنا أعرف أن البعض يريد أن يسئ إلي علاقتنا.. إن فلانًا يتقول علي، وقد أشاع عني أني قلت كذا وفعلت كذا.." وتصمت أنت ولا تريد أن تدخل في نقاش لا يجدي، ولكنه هو لا يصمت..
ويبدأ في سلسلة طويلة من الدفاع المُثير!
وتقول له: أنا يا أخي لم أتهمك بشيء ولم أعاتبك علي شيء.
فيجيب: ولكن غيرك يتهمون. وأنا لم يحدث مني هذا الذي يقولونه.. كلهم يتآمرون علي، بينما أنا أكثر الناس إخلاصًا لك.. أنا الذي من أجلك فعلت كذا وكذا..
ولا تعرف كيف تهرب من باقي كلامه، الذي قد يطول..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/2zxtffn