كنت وأنا شاب في العشرينيات من عمري، حريصًا علي أن أضع باستمرار مفكرة صغيرة في جيبي، اكتب فيها ما أسمعه خلال يومي من كلمات نافعة، أو ما أتلقاه من عظات ودروس من أحداث الحياة، ومن لقاءات بالناس، أو لقاءات الناس بعضهم ببعض.
وكانت الحياة غنية بالدروس، وكنت تواقًا للانتفاع بها. ولما كانت تلك الدروس كثيرة جدًا، وخوفًا من أن أنساها، لذلك كنت أكتبها في مفكرتي، لأقرأها بين الحين والآخر.
مثال ذلك، حينما كنت أزور أستاذنا حبيب جرجس كنت احرص في كل مرة، أن اكتب في مفكرتي ما استفدته خلال تلك الزيارة (اقرأ مقالًا آخرًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ما كنت أطلب منه أن يقول لي كلمة منفعة، إنما كنت ألتقط كلمات المنفعة بطريقة طبيعية وتلقائية في سياق الحديث.
كنت أحاول أن أستفيد من الكل، ليس من الأشخاص الفاضلين فقط، بل حتى من أخطاء الآخرين، ملاحظًا ما تتركه أخطاؤهم من آثار سيئة، وردود تتبعهم.
وأكتب ذلك باختصار في مفكرتي..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/h98mm3v