هناك أشخاص عاشوا على الأرض وكانوا بركة..
لعل من أمثلتهم أبونا إبراهيم أبو الآباء الذي قيل له: "فأجعلك أمة عظيمة، وأباركك وأعظم اسمك، وتكون بركة" (تك 12: 2).
ومن قبل أبينا إبراهيم كان أبونا نوح، الذي بسببه أبقى الله حياة على الأرض لما أهلكها بالطوفان (تك 6) فهلك كل حي على الأرض. وكادت تفنى البشرية كلها، لولا نوح، الذي صار أبًا للبشرية بعد آدم..
وتقرأ عن أشخاص في الكتاب المقدس كانوا بركة في المكان الذي حلّوا فيه. ومنهم يوسف الصديق الذي صار بركة في بيت فوطيفار. وقال الكتاب في ذلك: "ورأى سيده أن الرب معه، وأن كل ما يصنعه كان الرب ينجحه بيده.. فوكله على بيته ودفع إلى يده كل ما كان له" (تك 39: 3، 4).
وكذلك كان يوسف بركة في أرض مصر، وبسببه أنقذ الله مصر وكل البلاد المحيطة من المجاعة.
وبالمثل كان إيليا النبي بركة في بيت الأرملة..
بسببه بارك الله زيتها ودقيقها، فلم يفرغ كوز الدقيق ولا كوز الزيت طول سِنِي الْجُوع (1مل 17: 16).
وكان أليشع النبي -بالمثل- بركة في بيت المرأة الشونمية، وكانت تشعر بهذا، ولذلك عرفت أنه بسببه وبصلاته أعطاها الله نسل. وبصلاته أيضًا أقام ابنها من الموت.
زيارة العذراء لمصر حاملة المسيح، كانت بركة لمصر.
بسبب هذه الزيارة تحطمت كثير من أصنام مصر، ودخل الإيمان في قلوب البعض (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وفيما بعد تأسست كنائس في كل أماكن الزيارة، ومازالت بركة العذراء في مصر لليوم، ومازالت بركة المسيح نفسه في بلادنا.
نذكر أيضًا بركة الشهداء في بلادنا، وبركة الآباء المتوحدين والسواح، الذين باركوا أماكن عديدة بصلواتهم وبحياتهم المقدسة، وصارت أماكن نسكهم ووحدتهم يقصدها الناس لنوال البركة..
يذكرنا هذا ببركة (العشرة) الذين قال عنهم الرب في إهلاك سدوم: "لا أهلك المدينة من أجل العشرة" إن وُجِدوا (تك 18: 32).
نذكر أيضًا بركة العشور في أموالنا، إن دفعناها، وبركة يوم الرب في حياتنا، إن قدسنا هذا اليوم..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/7v8ftvt