† عندما تقرأ قصة خروج الدم والماء من جنب السيد المسيح في "يوحنا 19":
"لكِنَّ وَاحِدًا مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ، وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ" (إنجيل يوحنا 19: 34).
وكلمة "خرج" في الأصل القبطي واليوناني تعني "تدفق" (أي لم تكن نقطة ماء ونقطة دم بل تدفق الدم أولًا ثم الماء).
† بعد هذا نقرأ هذه القصة في رسالة يوحنا الأولى يقول:
"هذَا هُوَ الَّذِي أَتَى بِمَاءٍ وَدَمٍ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ. لاَ بِالْمَاءِ فَقَطْ، بَلْ بِالْمَاءِ وَالدَّمِ. وَالرُّوحُ هُوَ الَّذِي يَشْهَدُ، لأَنَّ الرُّوحَ هُوَ الْحَقُّ" (رسالة يوحنا الرسول الأولى 5: 6).
نلاحظ أن يوحنا في رسالته يقول عن يسوع المسيح "هذا الذي أتى لنا بماءٍ ودمٍ"، بينما سبق أن قال أنه على الصليب تدفق من جنب المسيح دم وماء. لماذا هذا الفرق؟
† هذا الفرق مقصود لأن كل كلمة في الكتاب المقدس لها معنى ومغزى:
فالمسيح على الصليب قدم الذبيحة لله الآب نيابة عن البشرية فالذي يرضي الآب الأول الدم تكفيرًا عن خطايا البشرية. فنزل الأول الدم المقدم للآب فدية عن البشرية ثم الماء الذي سنتطهر به.
ولكن يوحنا في رسالته الأولي كان يتكلم عن البشرية وما تمتعت به بمجيء السيد المسيح (الماء والدم) ذكر الماء أولًا لأننا نتطهر بالماء أولًا بالمعمودية ثم نتناول دم السيد المسيح. والسيد المسيح يطهرنا بهذين (الماء والدم). وقد رد السيد المسيح أبونا مارمرقس بهذين (الماء والدم) فصار كما وصفه: "إنسان حامل جرة ماء".
لقد جاء لنا أبونا مارمرقس كارزًا بما تمتع به (الماء والدم)، وقد نقل لنا الكتاب المقدس وصف السيد المسيح لمارمرقس في قصة الإعداد للفصح في "مرقس 14" حيث تقول الآيات:
"فَأَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمَا: «اذْهَبَا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَيُلاَقِيَكُمَا إِنْسَانٌ حَامِلٌ جَرَّةَ مَاءٍ. اِتْبَعَاهُ وَحَيْثُمَا يَدْخُلْ فَقُولاَ لِرَبِّ الْبَيْتِ: إِنَّ الْمُعَلِّمَ يَقُولُ: أَيْنَ الْمَنْزِلُ حَيْثُ آكُلُ الْفِصْحَ مَعَ تَلاَمِيذِي؟ فَهُوَ يُرِيكُمَا عِلِّيَّةً كَبِيرَةً مَفْرُوشَةً مُعَدَّةً. هُنَاكَ أَعِدَّا لَنَا»" (إنجيل مرقس 14: 13-15).
أي وصفه بأنه"إنسان حامل جرة ماء" وقال لتلميذيه "اتبعاه"، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى مثل أرشيف مارمرقس وغيره. ونحن يا أحبائي عندما نفعل كما أوصى السيد المسيح تلميذيه ونتبع مارمرقس الحامل جرة الماء, والماء رمز التطهير وهي التوبة، سيقودنا إلى العلية إلى المذبح حيث الفصح، لنتناول من دم السيد المسيح "لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا" (إنجيل متى 26: 28).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/xph27ns