† معلمنا بولس كان يكتب لأهل فيلبي ليشكرهم فيقال لهم:
"بسبب مشاركتكم معي في الإنجيل من أول يوم".
والمشاركة التي يقصدها بولس في هذه الآية أنهم كانوا محبين للكلمة فكان عندما يقف ليتكلم كان الله يعطي كلمة بغزارة، لأن هناك كان من يريد أن يسمع. فبولس قال لهم أنتم شركائي في الإنجيل. وأيضًا في احتياجاته المادية.
†هناك سر أريد أن أقول لكم عنه. صدقوني أحيانًا أريد أن أتكلم ولكني لا أستطيع. وأحيانًا أخرى الله يعطي قوة في الكلمة. ما سر ذلك إلا أن الله هو الذي يضع الكلام على لسان الكاهن أو المعلم، فعندما يرى الله قلوبًا مستعدة لسماع الكلمة يعطي كلمة بغزارة حتى لو لم يكن المتكلم قد أعد ما يقوله: "عدم أمانتك لا تبطل أمانتي". وكأن الله يقول له أنا أعطيك كلمتي وبقوة لأجل السامع.
† ولكن إذا رأى الله قلوبًا بعيدة عنه ولا تريد أن تسمع فلماذا يعطي كلام. لا يعطي.
† إذًا وجودنا في الكنيسة واشتياقنا وسلوكنا الروحي وغيرتنا على خلاص أنفسنا يعطي كلمة للمتكلم بقوة. الله يرى اشتياقك فيعطي كلمة بقوة. وقد تنخس هذه الكلمة آخرين من حولك. وبذلك تكو أنت قد أصبحت "نافع للخدمة".
† اهتمام الشعب بالراعي يعطي تشجيع للراعي.
فى احد المؤتمرات، كان هناك اثنين من الكهنة أحدهم كان سعيد جدًا والآخر كان حزينًا، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى مثل أرشيف مارمرقس وغيره. فسأل الأول الثاني عن سبب حزنه قال: تصور أني كنت غائب عن كنيستي لمدة 15 يوم لم يسأل عني أحد من الكنيسة. بينما الكاهن الآخر كان سر سعادته كمية الرسائل التي تنهال عليه يوميًا والتي تدل على مدى الاشتياق الروحي الذي لشعبه.
† لا أتكلم عن الاهتمام من الناحية المعنوية وإنما أيضًا الاهتمام الروحي. عندما يجد الكاهن نفوس عندها اشتياق روحي وعندها غيرة وعندها محبة للكنيسة يكتسب قوة وتشجيع. (باشتياقك الروحي تكون نافع لي للخدمة)
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/3b3vnzp