ج: السيد المسيح هو الله المتأنس، أي انه هو الله الكامل في لاهوته وهو أيضًا الإنسان الكامل في ناسوته (إنسانيته) فمن جهة اللاهوت هو الله وهو ابن الله، ومن جهة الناسوت هو ابن الإنسان. فلو نظرنا إلى السيد المسيح من جهة جوهره الإلهي أو طبيعته الإلهية أو كيانه الإلهي فهو الله، وإذا نظرنا إلى السيد المسيح من جهة أقنوميته وانه مولود من الآب فهو ابن الله . والمثال الدارج هنا هو عندما يتعرض إنسان إلى مشكلة أو مسألة رياضيات فانه يحلها بعقله، ويستطيع أن يقول أنني عالجت هذه المشكلة أو عالجت هذه المشكلة بعقلي الفذ، والإنسان وعقله إنسان واحد، وهكذا أقنوم اللوغوس عقل الله الناطق هو ابن الله وفي ذات الوقت هو الله، والمثال الآخر هو شعاع الشمس المولود من قرص الشمس، فهو من جوهر الشمس لأنه لا توجد شمس بدون شعاع، وعندما تشرق الشمس بأشعتها نستطيع أن نقول أن الشمس أشرقت أو شعاع الشمس أشرق علينا والشمس والشعاع شمس واحدة وليس اثنتين، وهكذا ما تعرضنا له من قبل في موضوع التثليث والتوحيد.
وإذا نظرنا إلى السيد المسيح من جهة ناسوته فهو ابن الإنسان كما دعى نفسه ذلك مرارًا وتكرارًا ليؤكد حقيقة ناسوته.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/wkb25f3