ج: لم يطرأ أي تغيّير على الجوهر الإلهي بسبب التجسد، فالتجسد هو قدرة من قدرات الله ظهرت في ملء الزمان دون أي تغيّير طرأ على الجوهر الإلهي .
فالله بعد التجسد هو هو الله قبل التجسد، وضرب نيافة الأنبا بيشوي مثالًا على هذا فقال "إن صفة القدرة على الخلق موجودة أصلًا في طبيعة الله..
هو قادر أن يخلق وقتما أراد.. فالتغيُّر حدث في الخليقة لأنها لم تكون موجودة ثم دخلت إلى حيز الوجود. التجسد هو عمل من أعمال محبة الله للخليقة من أجل خلاصها، فالحب في الله منذ الأزل..
فكما إن الخلق هو قدرة موجودة في الله ثم ظهرت في الوقت المناسب، فالتجسد أيضًا هو إحدى قدرات الله التي تتحقق بواسطة أقنوم الابن.. فالتجسد ليس هو إضافة جديدة إلى طبيعة الله، لأن طبيعة الله لم تضف إليها المحبة التي أعلنها على الصليب، ولا أُضيفت إليها القدرة أن يظهر في الجسد. لكنها قدرات كائنة فيه وتظهر في الوقت المناسب" (1).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/rw9v42h