55
نسيان خطأ الغير مؤقتًا | من أقوال الأب دوروثيؤس:-
ويحدث أحيانًا أنه إن أساء أحد إلى آخر، فإنهما ينحنيان الواحد للآخر ويصطلحان. وهكذا يعيش كل منهما في سلام مع من أساء إليه ولا تكون في قلبه أفكار ضده. ولكن يحدث بعد مضى بعض الوقت أن يقول هذا المسيء شيئًا ضارًا بأخيه. فيبدأ الآخر يتذكر له الإساءة الأولى، فلا يضطرب بسبب الإساءة الثانية فقط بل وبسبب الأولى أيضًا.
مثل هذا الإنسان يشبه شخصًا قد غطى جرحه بقطعة من (اللزقة). ومع أن الجرح قد التأم، لكن موضعه لازال حساسًا. ولذلك إن رمى أحد حجرًا عليه فإن هذا الموضع يكون أكثر أعضاء الجسد تعرضًا للإيذاء، وللحال يبدأ يدمي... هذا يعنى أن الجرح قد غُطى، ولكنه لم يُشف بالتمام. إنه لا يزال هناك أثر للحقد، بسببه ينفتح الجرح بسهولة إذا ارتطم بأقل شيء.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/34h4sm5