64
اليقظة الروحية | من أقوال الأنبا أنطونيوس:-
إذًا، فلنستيقظ من النوم ونحن بعد في الجسد، ولنتأوه على أنفسنا، ونحزن عليها من كل قلوبنا نهارًا وليلًا حتى نخلص من العذاب المرعب والتنهد والبكاء والغم الأبدي.
ليتنا ندرك أن الباب رحب، وأن الطريق المؤدى إلى الهلاك سهل وكثيرون يدخلون منه، فندخل من الباب الضيق والطريق الكرب المؤدى إلى الحياة، الذي يدخل منه قليلون.
فمن يدخل في الطريق الأخير، هو عامل حقيقي، ينال جزاء عمله بفرح ويرث الملكوت.
وإنني أتوسل إلى الذين لم يقتربوا بعد من هذا الطريق ألا يهملوا طالما يوجد وقت، لئلا في ساعة الحاجة يجدون أنفسهم بلا زيت، ولا يقبل أحد أن يبيع لهم زيتًا، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. هذا ما حدث مع الخمس عذارى الجاهلات اللواتي لم يجدن من يشترين منه زيتًا، عندئذ صرخن باكيات قائلات "يا سيد يا سيد افتح لنا، فأجاب وقال الحق أقول لكن إني ما أعرفكن" (مت 11:25، 12). هذا حدث لهن ليس إلا بسبب الكسل. لقد استيقظن في النهاية وبدأن يعملن، لكن بلا جدوى، لأن سيد البيت دخل وأغلق الباب كما هو مكتوب.
(رسالة 20)
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/264j653