St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-020-Father-Tadros-Yaacoub-Malaty  >   008-AlKanisa-Wal-Rohaneya
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية - القمص تادرس يعقوب ملطي

252- غاية كنيستنا في الخارج

 

يليق بنا ونحن في بدء عهدنا بالهجرة أن ندرس وننتفع بخبرة الكنائس الأخرى التي سبقتنا في هذا المضمار، خاصة الكنائس الأرثوذكسية مثل الكنيسة الروسية في أمريكا واليونانية والأرمنية والسريانية... ننتفع بالجوانب الطيبة المقدسة وأيضا بنقط الضعف التي تعرضوا لها.

هذا ويليق بنا بين الحين والآخر أن تقام حلقات دراسية من الكهنة والخدام والعلمانيين خاصة الشباب لمراجعة دور الكنيسة القبطية في الخارج حتى لا يحدث انحراف أو تجاهل لجانب على حساب الآخر.

يمكننا حصر دور الكنيسة الرئيسي في الشهادة لعريسها بإيمانها الأرثوذكسي الحي، وحياتها الإنجيلية التقوية، وحملها صليب عريسها بفرح، لتكون رسالة المسيح المقروءة من جميع الناس والإنجيل العملي الشاهد للحق.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

خلال هذا الهدف يمكننا تأكيد النقاط التالية:

St-Takla.org Image: Saint Mina Cathedral، at the Monastery of St. Mina، Mariout، Alexandria، Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org صورة في موقع الأنبا تكلا: كاتدرائية مار مينا في دير الشهيد مارمينا العجايبي، مريوط، الإسكندرية، مصر - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت

St-Takla.org Image: Saint Mina Cathedral، at the Monastery of St. Mina، Mariout، Alexandria، Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org

صورة في موقع الأنبا تكلا: كاتدرائية مار مينا في دير الشهيد مارمينا العجايبي، مريوط، الإسكندرية، مصر - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت

1 - ليس غاية كنائسنا المباراة في إنشاء كاتدرائيات ضخمة... فالغرب يضم كاتدرائيات لا تقدر بثمن... وإنما الاهتمام بالنفوس، الحجارة الحية، التي بها يُبْنَى هيكل الرب. كل نفس -لشيخ أو طفل- ثمينة للغاية في عيني الكنيسة الأم، للأسف ما أسهل أن تنفق مئات الألوف من الدولارات وربما الملايين على المباني الكنسية وملحقاتها بينما الحاجة الآن إلى البناء الفكري الجاد، خاصة بالنسبة للشباب والأطفال.

 

2- نحن في حاجة إلى حركة ترجمة سريعة لكل تراثنا القبطي المسيحي إلى اللغات الأوروبية بأسلوب حديث وطباعة لائقة... مع دراسة وعرض وتحليل أيضًا. كما نحتاج إلى الكتابة إلى أبنائنا بالمهجر بفكر أرثوذكسي مع ثقافة تناسبهم، حتى لا يشعروا بالتمزيق والصراع بين حياة يعيشونها وتقاليد يسمعون عنها! بمعنى آخر ليتنا نقدم تقاليدنا لا كقطع أثرية قديمة ثمينة، وإنما كخبرة حياة معاشة يمكن التمتع بها وتذوقها.

 

3- معالجة اختلاف الثقافات والفكر والمدارس في المهجر... يلزم تأكيد أن اختلافات الثقافات يغني ويروي وليس يحطم ويمزق. فالقبطي بحياته في بلد غربي يحمل من الغرب ما لبنيانه ويمارس ما للشرق ما لشبعه الداخلي؛ يعيش في الغرب ويمارس روحانية الشرق دون تعارض أو صراع.

 

4- دراسة المشكلات التي تواجه الشباب خاصة ما يراه الأقباط كنوع من الإباحية، مثل مشكلة الصداقات المشتركة وحفلات الرقص، إلخ... هنا يلزم دراسة هذه الأمور بحكمة، فقد رأينا بعض الأطفال نتيجة ضغط الوالدين بطريقة غير حكيمة أن يقولوا "نحن لسنا مصريين"... وكأن كل ما فعله الآباء هو بث روح الكراهية للتقاليد المصرية عند أطفالهم. إننا في حاجة إلى تأكيد شخصية أطفالنا وشبابنا ليدركوا أنهم قبل أن يكونوا هكذا أو غير ذلك فهم مسيحيون، يلزمهم أن يمارسوا مسيحيتهم أينما وجدوا، بروح البذل والطهارة في كامل حريتهم.

 

5-الحاجة إلى دراسة الزوجات الأجنبيات... فإن تجاهلهن، بممارسة العبادة بغير لغة البلد ينفرهن من الكنيسة، ولا يمكن لهن أن يربين أولادهن في حضن الكنيسة، مع أن بعض هؤلاء الأجنبيات بحبهن العميق للكنيسة يستطعن الشهادة للحياة الأرثوذكسية.

 

6- نشأ في بعض البلاد صراع بين الأقباط بخصوص لغة العبادة، الأمر الذي لا أريد الخوض فيه، إنما أريد توضيح النقاط التالية:

أ] إن كل شاب نفقده بسبب عدم اشتراكه في العبادة الكنسية إنما نفقده نهائيا هو ونسله من بعده... فالكنيسة يجب أن تحرض على كل طفل وشاب ليحمل شهادة معه.

ب] لا يستطيع الشاب أن يشترك في عبادة لا يفهم لغتها.

ج] حسن أن نعلم أولادنا اللغة القبطيّة وأيضًا العربية... ليكن هذا في دروس مستقلة لكن ليس على حساب شركتهم فكريًا وروحيًا في العبادة.

د] إن كان بعض الكبار في السن يشعرون بضيق للصلاة بالإنجليزية، فهذا أحد ثمار هجرته التي قبلها بمحض إرادته... لست أظن أنه يطلب أن يتمتع بالعبادة بلغته التي يفهمها على حساب خلاص أولاده... لذا يليق بنا نحن الذين تدربنا على الصلاة بلغة عربية أن نقبل بفرح من أجل أولادنا الصلاة بالإنجليزية.

هـ] لتكن لنا نظرة واسعة مستقبلية، فإنه إن كان الجيل الحاضر يقبل الشركة في العبادة بغير اللغة التي يمارسها وذلك تحت الضغط فيستحيل أن يقبل الجيل المقبل ذلك. لذا وجب على الكنيسة التي تنظر إلى المستقبل البعيد أن تسرع بخطواتها نحو كسب هذه الأجيال.

 

7- أود أن أختم حديثي أن كنيسة المهجر بإبراز ضرورة الشهادة للحياة الكنسية المتكاملة، فقد اهتمت بعض الكنائس بممارسة الطقس لكن دون تقديم كلمة الله الحية، فالإنجيل هو صلب أرثوذكسيتنا، وكلمة الله يلزم ألا تفارقنا.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-020-Father-Tadros-Yaacoub-Malaty/008-AlKanisa-Wal-Rohaneya/Coptic-Church-Spirituality-252-Global-Aim.html

تقصير الرابط:
tak.la/j4dn9bv