يعتبر العصر الفاطمي من أفضل العصور الإسلامية بالنسبة للأقباط، تمتعوا فيه بالكثير من الحرية في ممارسة العبادة، كما كان لهم نشاط فني كبير. لا تزال أثارهم الرائعة تملآ المتحف القبطي. هذا وقد سمح لهم بتولي مناصب كبيرة في الدولة، ووجد من بينهم كُتَّاب ونُسَّاخ وأطباء مشهورين.
انتصر المعز لدين الله الفاطمي في غزوه على مصر سنة 972، فأقام الدولة الفاطمية، وإذ خشى من غزو السوريين على مصر ترك تونس وجعل من القاهرة عاصمة لدولته الممتدة من مراكش إلى سوريا، فانتعشت مصر اقتصاديًا وفنيًا، وإذ عرف هذا الحاكم بعلمه وقدراته مع اتساع فكره وعدالته استطاع أن يكسب كل الطاقات للعمل لحساب دولته، وانتشرت الطمأنينة في البلاد.
سمح للأقباط بترميم كنائسهم وتجديدها، كما أقام منهم أبو اليمن يوسف متوليًا للخراج ليس فقط في مصر بل وفلسطين.
جاء بعده العزيز (976-996) يحمل ذات روحه فانصرف الأقباط إلى العمل بأمان، فازداد دخلهم، وعم الرخاء. واستطاعوا دفع الضريبة بسهولة ورضى. كما قاموا ببناء كنائس عديدة وتجديد الأديرة... وبسبب الانسجام بين العزيز بالله وأمرائه وبين القبط قال الوزير اليهودي ابن كلس في حقده بأن من يبتغى الربح عليه أن يعتنق المسيحية فهي دين الحق ودين المغانم معًا.
من بين من نال منزلة سامية لدى العزيز الطبيب القبطي أبو الفتح منصورين مقشر...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/yrtk59d