اعتبر الأسقف الروماني ليون الأول عدم قراءة طومسه إهانة للسلطة البطرسية، لذا وصف هذا المجمع باللصوص. ولا زال للأسف كثير من الكُتَّاب الغربيين يستخدمون ذات التعبير. جدير بالملاحظة أن هذا الطومس لم يكتب كمستند للمجمع، بل هو رسالة سبق أن وجهت للإمبراطور، وأرسلت صورة منه مع مندوبي روما. هذا وقد سبق فانتشر هذا المستند في الشرق قبل اجتماع المجمع، وأن الأساقفة وليس ديسقورس وحده رفضوا قراءة الحق بالنسبة له قد ثبت، وإنه استطاع أن يموت بسلام(76).
يقول الأب فلورسكي اليوناني: [إن أخذ طومس لاون بمفرده، ربما يخلق إيمانًا مضادًا ومبالغًا فيه بخصوص الطبيعيتين، خاصة بإصراره على نسب أعمال معينة للسيد المسيح لطبائع مختلفة دون التأكيد التام على وحدة شخص المسيح، بالرغم من نية البابا نفسه الصادقة والأرثوذكسية. على أي الأحوال، فإن المفسرين للطومس بواسطة المؤرخين واللاهوتيين الكاثوليك في العصور الحديثة غالبًا ما يعلق اتجاها نصف نسطوري، هذا الاتجاه ظهر حديثًا بواسطة بعض الكتاب الرومان الكاثوليك](77).
_____
(76) Henry Chadwick: The Early Church, 1974, p.202. (See Methodios Fouyos, Archbishop of Theateria..; Theological and Hist. Studies, V.8, Athens 1985, p.15.
(77) Methodios Fouyos: p.12, 13.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/wna4qh7
