إذ ارتكب عادل جرائم كثيرة قُدم للملك، وكان الملك ثائرًا جدًا لأنه سمع عن عادل الكثير.
ارتبك عادل جدًا، وكان يرتعش وهو في حضرة الملك، غير قادرٍ على التطلع إلى وجهه. وكان يترقب الحكم عليه بالإعدام.
إذ رآه الملك مرتبكًا جدًا قال له: "لقد ارتكبت يا عادل جرائم كثيرة، فماذا تطلب قبل أن تموت؟"
حاول عادل أن يتمالك نفسه، وبالكاد قال: "أطلب كوب ماء".
احضروا كوب الماء لعادل، الذي لم يقدر أن يمسك به حيث كانت يداه ترتعشان جدًا.
قال الملك لعادل: "اشرب الماء، فإني لن أقتلك حتى تشرب كأس الماء".
حاول عادل أن يرفع الكأس نحو شفتيه، لكن يديه لم تستطيعا ذلك، فسقط الكأس وانكسر.
غضب رجال الملك المحيطون به، وطلبوا من الملك أن يسمح لهم بقطع رقبة عادل، أما الملك ففي ابتسامة تطلع إلى عادل وهو يقول له:
"إن كلمة الملك لا تسقط،
فإنك إذ لم تستطع أن تشرب الماء فأنا لا أقتلك.
اذهب فقد عفوت عنك هذه المرة.
اذهب وأُترك الشر!"
خرج عادل متهللًا، حاسبًا هذه فرصة للتوبة وعدم الرجوع إلى الشر مرة أخرى.
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: The Word of the King.
* إن كانت كلمة الملك لا تسقط،
فكم تكون كلماتك ووعودك الإلهية.
* حقًا من يؤمن بك لا يُدان،
هب لي أن التقي بحبك، وأتمتع بحنوّك.
لألتصق بمواعيدك يا ملك الملوك.
"حيث تكون كلمة الملك فهناك سلطان،
ومن يقول له: ماذا تفعل؟"
(جا4:8).
_____
* بتصرف عن Archibald Naismith: 2400 Outlines, Notes...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/zs6v8v4