سمع صادق عن زميله ياسر الذي كان يجد لذته في إيذاء الآخرين. وكان صادق بروح الحب يبذل كل الجهد ليجتذب زميله إلى الحب واللطف، وأن يتخلى عن روح الإيذاء، لأن من يحفر حفرة لأخيه يسقط فيها.
روى صادق القصة الشعبية التالية:
كان لدى ملك وثني وزير يهودي أنكر إيمانه، فصار يكره اليهود جدًا. فكر في مؤامرة للخلاص من جميع اليهود، فادعى بأن موسى لا يزال حيّا يخفيه اليهود في وسطهم، ولا يزال يصنع معجزات. طلب الوزير من الملك أن يظهروا موسى وإلا قُتلوا جميعًا.
طلب الملك ذلك من اليهود، فملأهم الغم، وطلبوا مهلة ثلاثة أيام، ونادوا بصوم.
في اليوم الثالث إذ كان القادة في طريقهم إلى المجمع شاهدوا رجلًا يهوديًا يأكل، وكأنه لا يبالي بما حلّ بشعبه. فسأله أحدهم: "أما تعلم بما حلّ بنا؟" أجابهم: "ماذا؟ الملك يريد أن يرى موسى؟! أنا هو موسى... خذوني إلى الملك!" أجابوه: "إنه يقتلك". قال الرجل: "لا تخافوا! قدموني إلى الملك وأنا أنقذكم".
بالفعل قدموا الرجل للملك، فقال للملك: "أنا هو موسى!"
تطلع الملك إلى وزيره يسأله: "أهذا موسى؟"
قال الوزير: "ليصنع معجزة، فنؤمن به أنه موسى".
قال الرجل للملك: "إني أقدم لك أعظم معجزة يا مولاي. لتحضر لي برميلًا مملوء زيتًا، وليغطس فيه الوزير لمدة ساعة، وأنا كفيل أن أخرجه من الزيت حيًا، بل وأعود به كما لو كان شابًا صغيرًا!"
تطلع الوزير وقد ارتبك جدًا وصارت قدماه ترتجفان، وهو يقول:
"مولاي، لقد تأكدت من شخصه، إنه موسى حقيقة!"
لقد أدرك الوزير أنه قد حفر حفرة وها هو يسقط فيها!
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: I’m Moses.
* بعدل يا رب تحكم:
بالكيل الذي به تكيلون يُكال لكم.
هب لي أن أقدم حبًا لأخوتي،
فأجد أبواب حبك مفتوحة أمامي.
* هب لي ألا أحفر لأحد حفرة،
لئلا أسقط فيها.
* هب لي بالحب أن أشتهي خلاص الكل،
ليتمجد الكل فأحسب ذلك مجدًا لي!
كما فعلت يُفعل بك؛
عملك يرتد على رأسك.
عوبديا 15
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/zrnnx97