في جلسة هادئة في السرداق الذي أقيم لوفاة سيدة شابة، تحدث معي والدها فقال:
[لقد ماتت والدتي وأنا في السادسة من عمري.
إني لا أنساها بالرغم من مرور قرابة سبعين عامًا، إني أعيش بما قدمته لي في صغري، وقد روى لي القصة التالية.
إذ كنت طفلًا صغيرًا عائدًا مع أخي الأكبر إلى المنزل سمعت طفلًا في الطريق ينطق بكلمة شريرة مع زميله. لم أفهم معنى الكلمة. دخلت المنزل فسألت والدتي:
- ما معنى كلمة (..)؟
- هل قالها لك أخوك؟
- لا، بل سمعت طفلًا في الطريق يقولها لزميله.
- تعال معي إلى الحمام.
قدمت لي والدتي قطعة صابون، وصارت تسكب ماء على يدي وتقول: "أغسل فمك بالصابون، لكي لا تلتصق الكلمة بفمك". وغسلت فمي، ثم سكبت الماء مرة ثانية، وكررت نفس الأمر، ثم عادت وسكبت للمرة الثالثة والرابعة والخامسة.
قالت لي: "الآن أنا مطمئنة أن الكلمة غير ملتصقة بفمك، لا تنطق بها ثانية!"
لقد أخذت درسًا في طفولتي لا أنساه: "ألا أنطق بكلمة شريرة حتى لا تلتصق بفمي فتدنسه. إني لم استطع أن انطق بالكلمة الشريرة حتى شيخوختي هذه!]
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: Wash your Mouth.
* ضع يا رب حافظًا لفمي، وبابا حصينًا لشفتي!
اغسل فمي الداخلي بزوفاك فأطهر.
* لتكن كلمتك في فمي،
فلا تدخل معها كلمة شريرة،
ولا أستطيع أن أنطق إلا بكلمات البركة!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/sfchx6h