بعد العشاء نادى تاجر جملة غني زوجته وأولاده، وفتح أمامهم باب خزنته، وقال لهم:
"لقد فقدت اليوم كل ما أملكه!
وها أنتم ترونني قد أكلت بمرحٍ كأنه لم يصبني شيء ما.
الرب الذي أعطاني هو أخذ،
ليكن اسمه مباركًا".
هكذا تحولت الضيقة في حياة هذا التاجر إلى تسبحة شكر للَّه، تبقى رصيدًا له في هذا العالم وفي الدهر الآتي.
ما فعله هذا التاجر يذكرني بما قاله شاب حين رأى أخاه الأكبر يرسم نقطًا سوداء على ورقة.
- ما هذا الذي تفعله؟ لماذا توسخ الورقة بنقط سوداء.
- حقًا إنها نقط سوداء، لكن لها معناها.
- ما هو معناها؟
- انتظر قليلًا.
إذ رسم الأخ الأكبر خطوطًا بعرض الصفحة بين النُقط، مع خطوط صغيرة رأسية تتصل بالنقط تحَّولت الورقة إلى "نوتة موسيقية"، يستخدمها أي موسيقار، فيخرج سيمفونية رائعة.
هكذا يفعل اللَّه بحياتنا المملوءة بالضيقات، إذ يُخرج من النقط السوداء نوتة تسبحة تمجد اللَّه، وتشهد له.
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: A Musical Note.
* لتمتلئ حياتي بالضيقات،
وإن بدت كنقطٍ سوداء،
لكنك بيدك الإلهية تجعل منها تسبحة شكر.
* روحك الناري يحول أحزاني إلى تعزيات،
ومرارة نفسي إلى عذوبة سماوية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/cj59z6y