[إذ يصير البيت مسكنًا، يبدأ الإنسان يهتم بأن يتعرف على متطلبات ذاك الذي يسكن البناء... فإن كان البيت خاليًا من كل الأمور الصالحة لا ينزل الملك فيه، ولا يسكن في وسطه. إنه يطلب أن يكون البيت فيه كل متطلبات الملك ولا ينقصه شيء. فإن نقص شيء في البيت الذي ينزل فيه الملك يُسلم الحارس للموت، لأنه لم يُعِدْ الخدمة اللائقة بالملك. هكذا يليق بالإنسان الذي يصير بيتًا. نعم، إذ يصير مسكنًا للمسيح يليق به أن يكون حريصًا على ما يلزم لخدمة المسيح الذي يسكن فيه، وعلى ما يسُر به.
فإنه أولًا يقيم مبناه على حجر الإيمان كأساس. وعلى الإيمان يشيد كل البناء. فلكي يكون البيت عامرًا يتطلب هذا صومًا طاهرًا، وهذا يثبت بالإيمان.
توجد حاجة إلى الصلاة الطاهرة أيضًا، خلالها يٌقبل الإيمان. هذا يستلزم أيضًا الحب الذي ينشئه الإيمان.
علاوة على هذا فالصدقة مطلوبة، والتي تقدم خلال الإيمان.
يحتاج أيضًا إلى التواضع الذي يزينه الإيمان.
يختار أيضًا البتولية التي يحبها الإيمان.
يربط نفسه بالقداسة التي تُغرس بالإيمان.
يهتم أيضًا بالحكمة التي تطلب أيضًا بالإيمان.
يشتاق أيضًا إلى الكرَمْ الذي يصير بالإيمان سخيًا.
يطلب البساطة من أجل (المسيح الساكن فيه) هذه التي تختلط بالإيمان.
يطلب أيضًا الصبر الذي يكمل بالإيمان. ويقَدر طول الأناة التي يسألها بالإيمان.
يحب الحزن (الندامة) الذي يعلنه بالإيمان.
يبحث أيضًا عن الطهارة التي يحفظها الإيمان.
كل هذه الأمور يطلبها الإيمان المؤسس على صخرة الحجر الحقيقي، أي المسيح. هذه الأعمال تُطلب من أجل المسيح الملك الساكن في البشر المبنيين بهذه الأعمال [46].]
[يتحدث الرسول عن الإيمان أنه مرتبط بالرجاء والمحبة، قال: هؤلاء الثلاثة يثبتون: الإيمان والرجاء والمحبة. وقد أظهر بخصوص الإيمان أنه يُوضع أولًا على أساس أكيد [47].]
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/4hdk86g