اتسم القديس أثناسيوس بالشجاعة مع الحكمة وسرعة البديهة، نذكر بعض لقطات تكشف عن شخصيته.
1. إذ حاول الوالي الأريوسي قتله هرب القديس في قاربٍ إلى الصعيد. انطلق الجند وراءه في سفينة الوالي التي كانت بلا شك أسرع من الأولى. وإذ اقترب الجند نحو البابا اضطرب رئيس النوتية. لكن البابا في شجاعة وقف على حافة القارب ونظر إلى الجند، وقال لهم: من تطلبون؟" أجابوه: "أثناسيوس". بكل صدق قال لهم: "أثناسيوس قريب منكم جدًا". فظنوا أنه في سفينة أخرى قريبة منهم فأسرعوا نحو الصعيد جنوب مصر، وعاد هو إلى مدينة خلف منفيس إلى حين، ثم صار يتنقل بين الأديرة في منطقة طيبة.
2. جاء الأريوسيون بسيدة تشهد في المجمع أنه ارتكب معها الخطيئة وأنها أنجبت منه طفلًا. لم ينطق البابا بكلمة، لكنه أشار إلى تلميذه الذي وقف يسألها: "هل ارتكبت أنا معكِ الخطيئة؟" أجابته: "نعم أنت يا أثناسيوس". سألها أن تتأكد من شخصه، فأكدت أنه هو الذي ارتكب معها الخطية فشعر الأريوسيون بالخجل إذ انكشف خداعهم وتبرأ البابا أمام المجمع.
* بدا كأن الجسد قابل للفساد، لكنه لم يبقَ هكذا بطبيعته، فإنه إذ لبسه الكلمة بقي بلا فساد. إذ جاء في جسدنا وتشبه بحالنا، لذا نحن نقبله ونشترك في الخلود الصادر عنه[59].
البابا أثناسيوس الرسولي
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/9nw4dz8