فتحت مدرسة الإسكندرية أبوابها منذ بدء نشأتها لتضم طلبة من جنسيات مختلفة، فجاء إليها كثيرون يدرسون معا، ويعيشون معا، صاروا أساقفة وقادة يحملون روح الحب الحقيقي، وشركة الإيمان الواحد والفكر الواحد.
حمل القديس أثناسيوس ذات الفكر فآمن بالحياة الكنسية المسكونية التي تقوم على روح الحب مع وحدة الإيمان. فمنذ شبابه وهو بعد شماس أشترك في المجمع المسكوني الأول، في نيقية عام 325 م، حيث وضع قانون الإيمان الذي تردده أغلب الكنائس اليوم. انجذبت أنظار أساقفة العالم كله نحو هذا الشاب بروح الإعجاب، إذ وجدوا فيه قلبًا مسكونيًا حيًا يشتهي الحفاظ على الإيمان الرسولي المسلم للعالم كله. كتب عنه جون هنرى نيومان: [هذا الرجل الفائق... هو أداة رئيسية بعد الرسل، سلمت الحقائق المسيحية القدسية وأمنت بالكلمة[50].] وقالت ليديا كيسيش: [لو لم يقف أثناسيوس من أجل إيماننا ربما ما كانت الكنيسة قد صارت ما هي عليه[51].]
* كان لائقًا بالرب أن يبسط يديه... حتى يضم بالوحدة الشعب القديم وبالأخرى الأمم ويوحدهما معًا فيه[52].
البابا الأنبا أثناسيوس الرسولي
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/wawyh35