كثير من الشخصيات القابلة للتشكيك تريد أن تُخضع الأمور العقيدية للعيان لا الإيمان، وأن تُخضع الأمور الإلهية العالية عن الأفهام لمستوى الحواس والإدراك البشري المحدود.
وعندما تقع الشخصية الشكاكة فريسة لحروب إبليس من جهة سلامة إيمانها، تنسلخ من جسم الكنيسة فيسهل تضليلها ومحاربة إيمانها.
والشك يعدم الإنسان الرؤية الصحيحة، لذلك نجد أن عمل عدو الخير الرئيسي هو إثارة الشكوك وتشكيك الإنسان في قوة الإيمان فمن جانب يحطم نفسيته ليعزله عن الله، ومن جانب آخر يستفرد هو به.
إن الأفكار التشكيكية تتسلل وتزحف داخل الثقوب الصغيرة لتفسد كرم النفس في بدء نموها، ولتبدد ثمر الإيمان خلال المفاهيم المضادة التي تضل قلب البسطاء والمتشككين، بينما أمور الإيمان غير منظورة وفوق المنطق.
ويميل البعض إلى تغطية عجز وقصور شخصياتهم بالاسترسال في مناقشات وإثارة الشكوك، من أجل رغبتهم في الظهور وإثبات الوجود بالكبرياء العقلي.
وواجبنا مع هذا النمط من الأشخاص أن نعمل معهم من أجل مزيد من الإيمان لينتهي بهم شكهم إلى شهادة توما الرسول في صرخة استعلان "ربي وإلهي" (يو20: 28).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/8pp3x9v