إذا رأى العدو نفسًا محبة تلتهب شوقا نحو خلاص إخوتها حاول إخمادها بالمناقشات الغبية الخاصة بالأمور الإدارية أو مشاكل الكنيسة عامة أو أخبار الرعاة أو حتى النقاش الجدل العقائدي الجاف.
أقول إن كان وجود الطوائف قد ساهم في خل هذا الجو حتى حفظ الكثير من الصبيان من نصوص الكتاب المقدس لا لأجل الحياة بها بل لمجرد الجدل والنقاش وإقناع الغير أو حتى لمجرد التدريس بها وكأن المسحية فلسفة نظرية تحتاج إلى فلاسفة يدافعون عنها ويؤيدوها.
على هذا كمن يقظا في حديثك وعظاتك وأثناء زياراتك لا أن تدافع عن العقائد كتعصب أو محامي بل أشهد لعقائد كنيستك بالسيرة الطيبة والحديث الروحي الاختباري فالكنيسة في قرونها الأولي كانت تعيش في عقائدها وطقوسها ولم تكن تحتاج إلى من يدافع عنها أم الآن فقد أطغي الغرب بماديته على بعض المسيحيين حتى صاروا في حديثهم الروحي والتفسيري والعقائد والطقسي والتاريخي جافين وقد كثرت الكتابات الجدلية والتحليلية الجافة التي تكسب نفسًا للمسيح. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى).
لا أعي بهذا ألا فهم تفسير الكتاب وطقوس الكنيسة وعقائدها لكن لنفهم هذا كله كحياة نعيش بها ونختبرها...
الخطورة هي أن ينشغل الإنسان بالمناقشات والجدال فلا يرى ما يراه القليلون لذلك يقول الرسول وعبد الرب لا يحب أن يخاصم بل يكون مترقفًا بالجميع صالحًا لتعليم صبورًا على المشقات مؤدبا بالوداعة المقاومين عسي أن يعطيهم الله توبة لمعرفة الحق (2تي24:2-25).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/bbrk659