4. الخدمة كمساعد في حياة التوبة:
سبق الإشارة إلى هذا الموضوع في مقدمة هذا الفصل وما محدده في هذه الفقرة هو أن الخدمة بلا أدنى شك عامل مساعد للتوبة، وكثيرون دخلوا الخدمة بهذا الدافع، فرغبتهم لكي يعيشوا حياة التوبة جعلتهم يخدمون في حقل الرب لكي تكون الخدمة حافزًا ومرشدًا لهم يستطيعون بها أن يحيوا حياة الجهاد التي عاشها بولس الرسول الذي قال عن نفسه قرب نهاية حياته "جاهدت الجهاد الحسن، أكملت السعي، حفظت الإيمان وأخيرًا قد وضع لي إكليل البر الذي اليوم الرب الديان العادل" (2تي 7:4).
ومن الخطأ أن يقول شخص أنني غير مستحق للخدمة لأنني خاطئ. فمن المستحق لهذا العمل الجليل؟؟ لكن الله قادر أن يخرج من الآكل أكلًا، ومن الجافي حلاوة (قض14:14). إن الرب استطاع أن يخلق من موسى الأسود رئيس العصابة قديسا عظيمًا له سيرته العطرة في تاريخ الكنيسة، وقد كانت سيرته هذه سببًا في توبة الكثيرين.
إن الحياة الخدمة تجعلني كخادم أشعر باستمرار بخطاياي السابقة والحاضرة، وأجد أنني بصفة دائمة محتاج لعمل الله معي، وما دام لي شعور الاحتياج المستمر فأنا أعلم تمامًا أنني أسير في طريق الامتلاء، لأن الإناء لا يمكن أن يمتلئ إن لم يكن فارغًا أولًا..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/65nzfr9