حقا أنها لبركة عظيمة أن يكون في متناول يد كل خادم وخادمة هذا الكتيب عن مفهوم جديد للخدمة... لمن تخدم؟؟
يتناول الكتاب تذوق عميق لحياة الخدمة مؤيدا بروح آبائية ويستشهد بأقوال الآباء القديسين عن ينبوع الماء الحي الذي يسعى إليه كل مسيحي يسلك حسب الروح وليس حسب الجسد.
وما أعجبني في هذا الكتيب ما فيه من آيات الكتاب المقدس التي تتناسب مع الموضوع لاستخدامها في أماكنها المناسبة.
وما أحلى وأجمل أن يحيا الإنسان بروح الإنجيل تبع الحياة الروحية والخدمة المعطية كقول المخلص لتلاميذه "لم آت لأُخدم بل لأَخدم" (مت28:20).
ولا ننسى أن هناك خداما لمملكة أخرى ليست هي مملكة المسيح بل يدعون خداما أشرار. ولكن الخدام الحقيقيين إنما هم الملائكة ورؤساء الملائكة والشهداء والقديسون وأبناؤهم من بعدهم الذي هم نحن أبناء الكنيسة الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية.
بذلك فمن الخطأ أن نشعر أن سلوكنا كخدام قاصرا على أوقات الخدمة وبعدها نسلك ونفعل كما نشاء أنما الخدمة هي مواصلة حياة واستمرار لسلوك الخادم المدقق.
فكما أن الإنسان لا يستطيع أن يستغني عن الهواء هكذا الخادم الحقيقي لا يستغني عن الخدمة إذ أنها بمثابة حياة له.
إن وقت الخدمة مقدس ويجب أن يكون هو مركز حياتنا الذي منه تتفرع وتخرج كل تصرفاتنا حيث يقول الكاهن في القداس الإلهي اكتب أعمالي تبعا لأقوالك "القداس الغريغوري".
أنني سعيد أن أقدم باكورة إنتاج أحد شمامسة الكنيسة القبطية تارِكًا للخدام والخادمات أن يعيشوا في سطور هذا الكتيب لا ساعات بل أيام وأسابيع وشهور وسنين فاحصين ومتأملين عما تحمله هذه الوريقات من عمق في المفهوم والمدلول الروحي لحياة الخادم الحقيقي الذي يتمخض كل يوم بالألم والتعب حتى يتصور المسيح في قلوب وحياة مخدوميه ليلد للكنيسة بنينا جددًا من ينبوع الماء الحي ويصل بهم إلى ملء قامة المسيح الذي له المجد دائمًا إلى الأبد أمين.
أمونيوس
بنعمة الله
أسقف الأقصر واسنا وأرمنت
1982
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/d7c7rv4