يقول الأب ثيوفان الناسك (أنظر المحاربات الروحية الجزء الرابع) "بالرغم من أن حياتنا على الأرض كلها محاربات لا تنتهي، وعلينا أن نجاهد ضد هذه الحروب حتى النهاية، فإن المعركة الرئيسية الأكثر خطرًا هي التي تنتظرنا ساعة الموت. فإن مَنْ سقط في هذه اللحظة لا يقدر أن ينهض مرة أخرى... لا تعجب من هذا لأن العدو كان قد تجاسر أن يتقدم إلى ربنا الذي لم يكن فيه خطية في نهاية أيامه بالجسد على الأرض، إذ قال الرب نفسه "رئيس هذا العالم آتٍ وليس له في شيء" (يو 14: 30)...
ويقول القديس باسيليوس الكبير في تفسيره للمزمور السابع "لئلا يفترس كأس نفسي هاشمًا إياها ولا منقذ" (مز 7: 2)، إن أشد المحاربين بأسًا الذين جاهدوا بلا توقف مع الشياطين أثناء الحياة، وقد نجوا من شباكهم، وصمدوا أمام غزواتهم، يعرضون في نهاية حياتهم لامتحان من رئيس هذا الزمان (إبليس) ليحاول محاولته الأخيرة، ربما يكون قد تبقى منهم من آثار الخطية ما يتعدى به عليهم ويهزمهم في آخر لحظة، وإذ لا يجد فيهم شيئًا من هذا لا يقوى عليهم ويجوزون هذه الحرب بسلام، ويعبرون بعدها إلى الراحة مع المسيح. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى).
ومادام الأمر كذلك، يستحيل أن تبعد هذه الحرب عن مخيلتنا، بل يجب أن نستعد لها قبل الوقت لنقابل ساعة الموت ونجتازها بنجاح.
ونستطيع أن نلخص هذه المحاربات الأخيرة الخطيرة في الآتي:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/wv3w9fg