إن شفاعة الملائكة والقديسين حقيقة معروفة منذ زمن بعيد، وهي الشفاعة التوسلية المقصود بها مساعدة الملائكة لنا في صلواتنا التي رفعها إلى الله، وقد أمرنا الله بها، وتوجد أدلة في الكتاب المقدس كثيرة على شفاعة الملائكة للبشر، وقد ذكرنا بعضها بموقع الأنبا تكلا في الفصل الخاص "بخدمة الملائكة".
ويمكننا أن نلخص هذه الأدلة في ثلاث نقاط جوهرية هي:
أ. الملائكة يصعدون صلواتنا إلى الله (رؤ3:8، 4)، (أع4:10).
ب. الملائكة يتشفعون من أجل سلامة العالم (زكريا 12:1، 13).
ج. الملائكة يتشفعون من أجل توبة الخطاة ويفرحون بها (لو10:5).
وهذه الشفاعة تعطينا فكرة واضحة عن محبة الملائكة لنا، وبالتالي فأننا نبادلهم نفس المحبة، والله أراد وسمح أن يكون بيننا وبينهم دالة محبة قوية، لآن الله محبة.
ويجب أن نعرف حقيقة واضحة أن تمجيد الملائكة والقديسين هو في الواقع تمجيد لله نفسه، إذ يقول الوحي الإلهي على فم داود النبي "الله يتمجد في قديسيه"، وقال أيضًا "سبحوا الله في جميع قديسيه" (مز 1:15)
ويقول أيضًا بولس الرسول "ومتى جاء المسيح ليتمجد في قديسيه ويظهر بالعجب بين جميع المؤمنين" (2تس 10:1)
ومن مظاهر التمجيد والإكرام وضعت الكنيسة – بإرشاد الروح القدس- تماجيد خاصة بالملائكة- بأسمائهم- تذكر في التسابيح الكنسية في مناسبات تذكاراتهم وأعيادهم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/93wpn9y