St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-008-Anba-Metropolitan-Bishoy  >   002-Tabseet-El-Iman
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

131- سر الإفخارستيا هو صورة واضحة لمحبة الله

 

St-Takla.org Image: Jesus, the Sacrifice of the Eucharist, communion bread and cup, wine, Coptic art صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح يسوع ذبيحة الإفخارستيا، التناول، الخبز والخمر، الكأس، فن قبطي

St-Takla.org Image: Jesus, the Sacrifice of the Eucharist, communion bread and cup, wine, Coptic art

صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح يسوع ذبيحة الإفخارستيا، التناول، الخبز والخمر، الكأس، فن قبطي

التناول من جسد الرب ودمه يعطينا فكرة عن محبة الله بصورة واضحة.

هناك صلوات خشوعية لآباء الكنيسة تقول [ مَن مِن السادة بذل أقنومه دون العبيد؟ أو أي راعٍ يقدم للغنم ذاته؟ أو أي محب ذبح نفسه للأصدقاء؟ أو أي والدة أطعمت الرضيع لحمها؟ فالذي لم تستطعه محبة الوالدات فعلته المراحم لنا مجانًا][2]

فمَن مِن السادة ضحّى بنفسه من أجل عبيده؟! ومَن هو الراعي الذي يقدِّم ذاته للغنم ليأكلوه؟! لكن قد وُلد السيد المسيح ووُضع في المذود الذي يأكل فيه الأغنام وكان هذا رمزًا لرعيته التي سوف يعطيها جسده لكي يأكلوه، لأنه أتى لكي يكون خبزًا للعالم الذي كانت ترمز إليه الحيوانات الموجودة في الحظيرة.. جاء السيد ليحول هذه الحيوانات (أي المولودين حسب الجسد) إلى بشر حقيقيين، فوُلد الحمل في وسط الحملان وجاء الراعي وجاء إليه الرعاة في ليلة ميلاده العجيب..

ومن هو الذي يذبح نفسه من أجل الأصدقاء؟! ومن هي الأم التي قدمت لحمها لابنها؟! بل على العكس سمعنا في أيام الحصار في العهد القديم؛ في حصار السامرة أن الأمهات ذبحن أولادهن وأكلنهم من شدة الجوع (انظر 2مل6: 28-30).. لكن محبة الله منحتنا أن نتناول من جسد الرب.

من المعروف أن من يحب أحدًا يحب أن يقترب إليه والأم تحب طفلها وتحب أن تحمله على يديها أو تحتضنه ومن الممكن أن تضمه بشدة إلى صدرها من شدة محبتها له، فالله لكي يؤكد لنا محبته، لم يسمح لنا فقط أن نحتضنه، ولكن سمح أن نتناوله في داخلنا (اقرأ مقالًا آخرًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. فاقترابنا إليه ليس كمَن يسلم على آخر أو يمسك يده لمجرد اللمس؛ لكن المسيح يعطينا جسده مأكلًا نتحد به سرًا ويحل فينا بالمحبة..

[فالذي لم تستطعه محبة الوالدين فعلته المراحم لنا مجانًا].

_____________________

2) كتاب "أصداء التضرعات الروحية" طبعة مكتبة المحبة.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-008-Anba-Metropolitan-Bishoy/002-Tabseet-El-Iman/Simplifying-the-Faith__131-Eucharist_14-Love.html

تقصير الرابط:
tak.la/f9byw86