St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-008-Anba-Metropolitan-Bishoy  >   002-Tabseet-El-Iman
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

3- الله يعلن حبه للإنسان

 

St-Takla.org Image: Jesus' love to us, our love to God, Coptic art by Tasony Sawsan صورة في موقع الأنبا تكلا: محبة يسوع لنا، محبتنا لله - من الفن القبطي رسم تاسوني سوسن

St-Takla.org Image: Jesus' love to us, our love to God, Coptic art by Tasony Sawsan.

صورة في موقع الأنبا تكلا: محبة يسوع لنا، محبتنا لله - من الفن القبطي رسم تاسوني سوسن.

لم يكن من الممكن أن يتخلى الله عن الإنسان، وأن لا يسعى في طلبه ويعمل شيئًا لأجله. لأن الله يحب الإنسان، ويعرف أن الشيطان هو الذي أغواه وهو الذي خدعه.

ولكن ليس من الممكن أن يسامح الله الإنسان بدون أن يعلن غضبه ضد الخطية. لأنه كيف يسامحه بدون أن يدفع ثمن الخطية ويوفي الدين؟!

ليس لأن الله يريد الانتقام، ولكن لأن الله لابد أن يعلن قداسته.

فلا بُد أن يظهر الله مدى كراهيته للخطية. وفي نفس الوقت هو يريد أن يُخلّص الإنسان ويعرّفه مدى محبته.

إن الله يريد أن يبين للإنسان بشاعة الخطية، ويجعله يكرهها. ولكن لا يكفي أن يسامحه الله ويغفر له، ولكن لابد أن يشفيه. لأنه لو غفر له بدون أن يدفع ثمن الخطية لن تظهر قداسة الله بوضوح في نظر الإنسان.

فيقول الإنسان في نفسه إن الله من الممكن أن يقبل الخطية. أي أن الخطية شيء سهل بالنسبة لله ولا تعنيه في شيء.

وبالتالي من الممكن أن يستسهل الإنسان الخطية ويعتبرها شيئًا عاديًا، ولا تستحق أن يحاول أن يتحرر منها ويتركها. لذلك كان لابد أن يعمل الله شيئًا يجعل محبته وقداسته تتقابلان معًا..

فيبين للإنسان مدى كراهيته للخطية، إلى جوار محبته الجارفة للإنسان.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-008-Anba-Metropolitan-Bishoy/002-Tabseet-El-Iman/Simplifying-the-Faith__003-Creed_03-God-Love.html

تقصير الرابط:
tak.la/c5jxc9c