بولس الذي رفض يومًا أن يأخذ مرقس في رفقته مع برنابا في رحلته الثانية ظنًا منه أنه لا يحتمل أعباء الكرازة المرهفة مبرهنًا على ذلك بقوله "إن الذي فارقهما من بمفيلية ولم يذهب معهما للعمل لا يأخذانه معهما" (أع 15: 38).
أصبح الآن تعزيته (كو 4: 11)، بل وأشد الناس التصاقًا به حتى أنه صار يبعث بوصايا من أجل قوة خدمته إلى أحبائه من أهل كولوسي لكي يقبلوه ويستمتعوا بروحانيته (كو 4: 11، 12).
وأخيرًا قال بصريح العبارة عنه "إنه نافع لي للخدمة" (2 تي 4: 11).
وذلك عندما كان بولس يسكب سكيبًا في روما في أثناء أسره الثاني ولم يكن معه سوى لوقا، فكتب يستدعى تيموثاوس ويرجوه أن يحضر مرقس معه ليعاونه في الخدمة لكثرة نفعه وشدة احتياجه له.
وصرح بهذه العبارة الخالدة "إنه نافع لي للخدمة" (2 تي 4: 11).
وبالفعل مضى مرقس إليه وظل بجانبه حتى نال بولس إكليل الشهادة سنة 67 م ثم عاد إلى الإسكندرية.
لقد قضى مرقس وقتًا ليس بقليل في معاونة بولس في الخدمة في روما. ثم مضى ليكرز حيثما قاده الروح القدس.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/8x5gb2a