ونقول أن التفكير في الرهبنة يلزم أن يكون بإرشاد ومشورة أب الاعتراف فإذا كان قد تَسَرَّع فيما يُسَمَّى بـ"النذر" وهو في سن صغير، فيمكن مناقشة أب الاعتراف في ذلك، وسيحاللـه إذا رأى أن وسيلة أخرى غير الرهبنة سوف تناسبه.
وفى تعليق عام على ما ورد من أسباب غير مقبولة للرهبنة نقول:
إن كل الدوافع السابق ذكرها لا تصلح لأن تكون دافعا للرهبنة، وإذا تولد الفكر نتيجة مثل هذه الظروف أو هذه الخواطر، فلا يصح أن يقال أن طريق الرهبنة مناسب، أو أن الله هو الذي ساق هذا الفكر إلى قلوب أولئك الشبان كما نود أن نلفت ذهن القارئ إلى أمر هام...
وهو أن كل الذين تركوا الحياة الرهبانية وعادوا أدراجهم إلى العالم، بعد أن قضوا سنوات طويلة في الرهبنة – دخلوا الدير بدوافع مثل السابق ذكرها وربما لم يكونوا صرحاء مع آباء اعترافهم أو الآباء في الدير، أو أن الأمر اختلط عليهم، ولم يطلبوا مشورة الله في تسليم مع صلاة حارة مستمرة. نعم... أنهم لم يدخلوا الدير صاغرين مرغمين، ولكنهم أخطأوا الطريق لأن قرارهم كان مبنيا على المعايير والموازين الموجودة لديهم فقط، وقد تركوا الرهبنة ساخطين ناقمين.
ويقول القديس باسيليوس في قوانينه -مجيبًا على سؤال وجه إليه بخصوص قبول المبتدئين في الرهبنة واختيارهم- قال:
"... لذلك ينبغي لنا عند تقدمهم إلينا أن نستقصى بثبات عن سيرتهم الأولى، وأما الذين أقبلوا إلينا راجعين عن سيرة رديئة (خبيثة) وعادات مخلة، فينبغي أن يفحصوا زمانًا لئلا يكونوا غير ثابتين ومنقلبين إلى اللذة، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى. لأن هؤلاء قريبوا الانقلاب وبانقلابهم ليس أنهم لا يستفيدون فحسب، بل وبصيرون سببا لخسارة كثيرين. إذ يطرحون على سيرتنا هوانًا مملوءًا كذبًا..".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/jn3pa2y