إنها ليست فكرة أبيقورية:
فالأبيقورية Epicureanism تعتمد فلسفتها على رفض فكرة الخلود ونبذ التعليم عن الحياة الأخرى، ومن هنا فهي تدعو إلى ملء الكأس من اللذّة قدر المستطاع في الوقت الراهن، ولكن الفكرة هنا -في هذا الكتاب بموقع الأنبا تكلاهيمانوت- قائمة على أساس تقديس الحاضر... تقديس اليوم - كل يوم...
كل اليوم... يوما بيوم.
كذلك فإن الأبيقورية متشائمة، تتوقع في الغد شرًا وفقرًا وحربًا، ولكننا هنا نُقَدِّس الغد عن طريق تقديس الحاضر، لتصبح حصيلة الأيام التي قدَّسناها وكرَّسناها (أي عِشناها في قداسةٍ وبر) حياة مقدسة مثمرة... فالسعادة تكمن لا في تعاطي اللذات ولكن في قمع الشهوات(1).
_____
(1) تنتمي الفلسفة الأبيقورية إلى الفيلسوف أبيقورس Epicurus، الذي ولد في ساموس سنة 340 ق.م. وتوفي سنة 270 ق.م.، وقد علَّم أولا في أسيا الصغرى ثم أثينا، وجاءت فلسفته في ظروف اجتماعية وسياسية غير مستقره، تدعو إلى القلق وتنبئ بعدم الاستقرار، ومن ثم فقد نادى بالاستمتاع باليوم. وتكمن خطورة هذه الفلسفة والتي قاومها بولس الرسول، في أن المتعة التي سعى إليها الأبيقوريون كانت متعة أنانية، وكذلك رفضت فكره الخلود والحياة الأبدية.
مذاقة الأبدية
على الأرض |
تقديس الحاضر كتب الأنبا مكاريوس - الأسقف العام |
تقديس الحاضر |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/k93h48j