يبدو من الإشارات إلى غسل الأرجل في العهد القديم (تك 18: 4؛ 19: 2؛ 24: 32؛ 43: 24؛ قض 19: 21؛ 1 صم 25: 41؛ 2 صم 11: 8؛ نش 5: 3) أن غسل الأرجل كان أول شيء يتم بعد الدخول إلى الخيمة أو إلى المنزل بعد العودة من رحلة أو سفر. إذ كان الناس يلبسون نعالًا، وكانت الطرق متربة، وكان غسل الأرجل يتم للنظافة وللانتعاش. وفي حالة الناس العاديين، كان رب البيت يقدم لهم الماء، ويقومون هم بغسل أرجلهم، ولكن في البيوتات الكبيرة كان يقوم خادم بغسل أرجل الضيوف، فقد كان هذا العمل يعتبر من أحط الأعمال (1 صم 25: 41).
وقد عاتب الرب يسوع سمعان الفريسي بالقول "إني دخلت بيتك وماء لأجل رجلي لم تُعِط. أما هي فقد غسلت رجلي بالدموع ومسحتها بشعر رأسها" (لو 7: 44).
وفي الليلة الأخيرة قبل الصلب، غسل الرب يسوع أرجل التلاميذ (يو 13: 1-16) لكي يعلمهم التواضع، ويغسل قلوبهم من الكبرياء التي كانت فيهم، وجعلتهم يتنافسون على المركز الأعظم، إذ قال لهم: "أتفهمون ما قد صنعت بكم؟ أنتم تدعونني معلمًا وسيدًا وحسنًا تقولون لأني أنا كذلك، فإن كنت وأنا السيد والمعلم قد غسلت أرجلكم، فأنتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض، لأني أعطيتكم مثالًا حتى كما صنعت أنا بكم تصنعون أنتم أيضًا" (يو 13: 1-17).
وهناك العديد من الكنائس التي تمارس هذا العمل وبخاصة في يوم الخميس المعروف باسم "خميس العهد"، وفي القرن الرابع ظهرت عادة في بعض الكنائس، فأصبح يتم غسل أرجل مَنْ يتعمدون في يوم خميس العهد. وفي كنيستنا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يتم عمل هذا التذكار في يوم خميس العهد من كل عام؛ حيث يقوم الأب البطريرك أو الأسقف أو الكاهن بهذا المثال.
* انظر أيضًا: طقس خميس العهد في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/jknsd9m