Widow of Zarephath's Son لم نعرف بالضبط سِن ابن أرملة صرفة صيدا هذا، ولكنه بالتأكيد كان طفلًا صغيرًا وليس غلامًا أو شابًا يافِعًا (سفر الملوك الأول 17: 21-23). وكان إيليا يقيم في علية بمنزل الأرملة أم الصبي، وقد أحسنت استضافتها فترة طويلة، بل وأعطته من طعامها الوحيد المتبقي قبل أن تأكل هي وابنها (سفر الملوك الأول 17: 11-14)، وقد بارَكها الله لمساعدة إيليا في فترة المجاعة.
إلا أنه حدث أن مرض هذا الطفل مرضًا خطيرًا ومات بسببه، فانهارت الأرملة أمام إيليا، إلا أنها في انهيارها وغضبها لم تنفعِل أمام النبي، بل حتى نراها تعترف بخطيتها أمامه (سفر الملوك الأول 17: 18). وفي المقابل لم يتضايَق إيليا من كلامها، بل طلب الصبي الذي كان في "حِضْنِهَا وَصَعِدَ بِهِ إِلَى الْعُلِّيَّةِ" (مكان إقامتهُ)، وصلى إلى الله في لوم أن كيف يوم صبي المرأة التي استضافتهُ، و"تَمَدَّدَ عَلَى الْوَلَدِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ" وهو يصلي، "فَسَمِعَ الرَّبُّ لِصَوْتِ إِيلِيَّا" وعادت روح الولد إليه، ثم نزل به إيليا وأعطاه إلى أمه من خلال معجزة باهرة (سفر الملوك الأول 17: 19-24).
ولم نقرأ شيئًا لاحقًا عن هذا الولد وأمه في الكتاب المقدس، إلا أن تلك المرأة كُرِّمَت بِذِكر السيد المسيح لها في المجمع، حين قال: "وَبِالْحَقِّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَرَامِلَ كَثِيرَةً كُنَّ فِي إِسْرَائِيلَ فِي أَيَّامِ إِيلِيَّا حِينَ أُغْلِقَتِ السَّمَاءُ مُدَّةَ ثَلاَثِ سِنِينَ وَسِتَّةِ أَشْهُرٍ، لَمَّا كَانَ جُوعٌ عَظِيمٌ فِي الأَرْضِ كُلِّهَا، وَلَمْ يُرْسَلْ إِيلِيَّا إِلَى وَاحِدَةٍ مِنْهَا، إِلاَّ إِلَى امْرَأَةٍ أَرْمَلَةٍ، إِلَى صَرْفَةِ صَيْدَاءَ" (إنجيل لوقا 4: 25، 26).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/8k2bxdq