سحق الشيء سحقًا، أي دقه أشد الدق وطحنه أو أهلكه وأبلاه. وكان أول وعد بالفداء هو ما توعد به الله الحية: "وأضع عداوة بينك وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها (المسيح). هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه" (تك3: 15)، إشارة إلى صلب المسيح وانسحاق ناسوته واضطهاد تابعيه، وإلى أن المسيح بالصليب "قد جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارًا ظافرًا بهم فيه" (كو2: 15). وكما يذكر كاتب الرسالة إلى العبرانيين: "لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس" (عب2: 14).
وكثيرًا ما يجمع الكتاب المقدس بين المسكين والمنكسر القلب والمنسحق الروح (مز34: 18؛ 51: 17؛ إش57: 15؛ 66: 2)، وهي إشارات إلى الانكسار والتواضع أمام الرب "العلي المرتفع ساكن الأبد، القدوس اسمه" (أش57: 15). فالله يقبل دائمًا كل من يتقدم إليه تائبًا منكسر القلب ومنسحق الروح.
ونجد ما يشبه ذلك في العهد الجديد، كما في قول الرب يسوع: "طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السموات. طوبى للحزانى (على خطيتهم والتائبين عنها) لأنهم يتعزون" (مت5: 5)، "لأن الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة" (2كو7: 10)، "فتواضعوا تحت يد الله القوية لكي يرفعكم في حينه" (1بط5: 6).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/226adpa