وردت كلمة "يحرف" و"تحريف" ثلاث مرات في أسفار موسى الخمسة. وهي تعني تغيير الحقيقة أو تشويهها أو الميل بها عن العدل والحق: "لا تجب في دعوى مائلًا وراء الكثيرين للتحريف" (خر 23: 2)، "لا تحرف حق فقيرك في دعواه" (خر 23: 6)، "لا تحرف القضاء ولا تنظر إلى الوجوه" (تث 16: 19؛ أنظر تث 24: 17).
ويشكو داود من أن أعداءه كثيرين: "اليوم كله يحرفون كلامي" لكي يختلقوا عليه الشر (مز 56: 5). ويقول إشعياء للشعب الذي يستمع لوصية الناس: "يا لتحريفكم!" (إش 29: 16) أي ما أشد تحريفكم للحق. ويشكو إرميا النبي من أن "كلمة كل إنسان تكون وحيه إذ قد حرفتم كلام الإله الحي رب الجنود إلهنا" (إرميا 23: 36؛ انظر مراثي 3: 35).
ويكتب الرسول بطرس عن كتابات الرسول بولس وكل الرسائل: "هذه الأمور التي فيها أشياء عسرة الفهم يحرفها غير العلماء وغير الثابتين كباقي الكتب أيضًا لهلاك أنفسهم" (2بط 3: 16)، فهو يحذر مشددًا من الإهمال واللامبالاة وعدم الأمانة في تفسير الأسفار المقدسة.
ومنها "انحرف" أي مال عن الطريق السوي، كما يصف آساف الشعب القديم في ارتدادهم عن الله: "انحرفوا كقوس مخطئة" (مز 78: 57). وينبر الرسول بولس على الانحراف وراء الكلام الباطل والخرافات وخداع الشيطان (انظر 1تي1: 6؛ 5: 15؛ 2تي 4: 4).
ويتهم بعض الأخوة المسلمون البسطاء الله ذاته -عز وجل- بأنه عجز عن الحِفاظ على كلامه وكتبه المقدسة - حاشا، حيث يدّعي بعضهم فكرة خيالية وهي تحريف الكتاب المقدس.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/9sry9py