← اللغة الإنجليزية: Woman of Tekoah.
فكَّر يوآب كيف يتدخَّل للمُصالحة بين داود وأبشالوم ابنه الذي يحبه كثيرًا، فلجأ إلى "امْرَأَةً حَكِيمَةً" (سفر صموئيل الثاني 14: 2) لتقوم بتمثيل دورًا على الملك داود، يجعله يفكر فيما فعل، ويُعيد أبشالوم قاتل أمنون للوطن. فطلب منها تمثيل دور أرملة حزينة قَتَلَ أحد ولديها أخيه في الحقل، وأراد المحيطون بها قتل القاتِل للانتقام منه، وبذلك يهلك نسلها من الأرض. فهي -كما قالت- لا تطلب هذا لأجل ابنها، بل لكونها أرملة لا أحد لها، وكيف أن غرض العشيرة هو مجرد الاستحواذ على الميراث. واستطاعَت المرأة بحكمتها وبأسلوبها المتميز أن تسحب عفوًا -بل وقَسَمًا- بالعفو عن أبشالوم بصورة غير مباشرة.
ثم نزعت الممثلة الفنانة قِنَاعها لِتُصَارحِ الملك أنه إن كان يحكم بهذا للشعب، فلماذا "الْمَلِكَ لاَ يَرُدُّ مَنْفِيَّهُ" (أي ابنه أبشالوم المنفي)؟! وبعد الحوار المذكور في (سفر صموئيل الثاني 14: 1-20)، فهم داود أن يوآب هو وراء هذا الأمر، فتدخلت المرأة للدفاع عنه قائلة عنه: "سَيِّدِي حَكِيمٌ كَحِكْمَةِ مَلاَكِ اللهِ لِيَعْلَمَ كُلَّ مَا فِي الأَرْضِ" (سفر صموئيل الثاني 14: 20). وسجد يوآب لداود عندما وافَق داود على الأمر، "وَذَهَبَ إِلَى جَشُورَ وَأَتَى بِأَبْشَالُومَ إِلَى أُورُشَلِيمَ" (سفر صموئيل الثاني 14: 23). وبهذا تكلَّل جهد تلك المرأة المجهولة الاسم بالنجاح، واستطاعت بحكمتها ما لم يستطعه غيرها.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/gt8hd3g