St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary  >   02_B
 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

بارك | يبارك | بركة | مبارك

 

St-Takla.org         Image: The Covenant with Abraham: "That in blessing I will bless thee, and in multiplying I will multiply thy seed as the stars of the heaven, and as the sand which is upon the sea shore; and thy seed shall possess the gate of his enemies" (Genesis 22: 17) صورة: مباركة إبراهيم، العهد مع الله "أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً، وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ تَكْثِيرًا كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ، وَيَرِثُ نَسْلُكَ بَابَ أَعْدَائِهِ" (سفر التكوين 22: 17)

St-Takla.org Image: The Covenant with Abraham: "That in blessing I will bless thee, and in multiplying I will multiply thy seed as the stars of the heaven, and as the sand which is upon the sea shore; and thy seed shall possess the gate of his enemies" (Genesis 22: 17)

صورة في موقع الأنبا تكلا: مباركة إبراهيم، العهد مع الله "أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً، وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ تَكْثِيرًا كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ، وَيَرِثُ نَسْلُكَ بَابَ أَعْدَائِهِ" (سفر التكوين 22: 17)

(عكس لعنة)، وتَرِد لفظة "بارك" ومشتقّاتها كثيرًا في الكتاب المقدس. فقد تشير إلى مباركة الناس الله (مز 103: 1؛ 134: 1) "باركي يا نفسي الرب" أي احمدي أعماله وأثنى عليها ومجدّي الرب من أجلها. وقد تشير إلى مباركة الناس (تك 49؛ تث 33) ومعناها نقل البركة إليهم وطلبها من الرب لهم. ومن هذا القبيل بركة هرون وبنيه لبني إسرائيل (عد 6: 23-27). وعماد البركة أن الرب يبارك الناس، أي يمطر عليهم من نعمة، ويزيد غلاتهم ويلطف بعائلاتهم (تك 12: 2، 3). وقد بارك المسيح تلاميذه قبلما صعد (لو 24: 50، 51).

تدل كل السجلات منذ أقدم العصور على أن منح البركة أو النطق بها كان أمرًا مألوفًا. وفى خدمة الهيكل كانت هذه هي مهمة هارون وبنيه، وكانت لهذه الخدمة مكانة خاصة. ونجد صورة هذه البركة في سفر العدد (عد 6: 22-27). وهناك إشارات لهذه البركة في مواضع أخرى (لا 9: 22؛ تث 10: 8؛ 2 أخ 30: 27). ثم أعطيت توجيهات دقيقة بشأن هذه الخدمة، كما كانت هناك تجهيزات خاصة تسبق هذا الجزء من الخدمة. لقد كان لبني هارون جميعهم عند بلوغ الثلاثين من العمر الحق في القيام بهذه الخدمة باستثناء من بهم عيوب جسمانية تمنعهم من ذلك، أو إذا كان أحدهم قد قتل آخر سواء عن عمد أو غير عمد، أو انتهك عهود الزاوج أو أسرف في شرب الخمر، أو سلك في حياته سلوكًا غير مستقيم، فإنه في هذه الحالة، لا يمنع من منح البركة فحسب، بل كان عليه أن ينسحب قبل ممارسة هذا الجزء من الخدمة. كما كان يحرم من هذه الخدمة الأعمى، ولو بعين واحدة، ومَنْ كان أحدب الظهر. وكان على الكاهن أن يغسل يديه قبل القيام بهذه الخدمة، وبينما يكو ن الناس وقوفًا، يرفع يديه لينطق بكلمات البركة. وكان الغرض الأساسي من ذلك هو جعل اسم "يهوه" على كل الشعب. ولكن أصبح ينظر إليها بعد ذلك على أنها تحمل في ذاتها بركة خاصة، وقد قاوم هذا المفهوم الكهنة الأعمق روحانية.

ولم تكن البركة مقتصرة على العبادة الجماعية، بل امتدت إلى نطاق العائلة [انظر (تك 9: 26، 27؛ 27: 27-30)].

ومن هنا نستطيع أن نرى أن "البركة" كانت أمرًا مألوفا في الكنيسة المسيحية منذ البداية. وعلى مدى العصور ظهرت مؤلفات كثيرة حول هذا الموضوع، يمكننا القول بأنه توجد الآن ثلاثة أفكار رئيسية في الكنيسة بخصوص البركة، فهناك قطاع من الكنيسة ينظر إلى الخادم على أنه مزود بقوة كهنوتية وأن نوال البركة أو حلولها يتم بمجرد نطقه بهذه الكلمات وذلك بناء على السلطة التي خولت له عندما أفرز لهذه الخدمة المقدسة.

ومن ناحية أخرى هناك من يعتقدون أنها مجرد صلاة ترفع إلى الله لهيب بركات معينة لمن وجهت إليه البركة، ويخرج عن هذا رأي آخر ينادي بأنها إعلان عن الامتيازات والعلاقات الخاصة التي يستمتع بها الذين دخلوا في شركة مع المسيح، وإن البركات التي ينطق بها، هي لهم بحق هذه العلاقة وأنها تنسكب عليهم من الروح القدس.

وتعتنق الكنائس الكاثوليكية (اليونانية والرومانية) الرأي الأول، ولذلك نجد فيها الكثير من التفصيلات الدقيقة التي تنظم كيفية النطق بها، وهي تختلف من كنيسة إلى أخرى.

St-Takla.org Image: Jacob blesses all his children (Genesis 49:1-32) صورة في موقع الأنبا تكلا: يعقوب يدعو لأبنائه كلهم (تكوين 49: 1-32)

St-Takla.org Image: Jacob blesses all his children (Genesis 49:1-32)

صورة في موقع الأنبا تكلا: يعقوب يدعو لأبنائه كلهم (تكوين 49: 1-32)

وفي العهد الجديد نجد أن ما يسمى بالبركة الرسولية، تختلف من رسالة إلى رسالة. ومما يستلفت النظر أن في بعضها لا يذكر الروح القدس، ولعل أفضل تعليل لذلك هو أن الآب والابن هما العاملان في فداء العالم، وأن الروح القدس هو الذي يمنح البركة الناتجة عن عمل الفداء، وعليه فيمكن القول إن "النعمة والرحمة والسلام" تأتي من الآب والابن عن طريق الروح القدس لتصبح من حق كل من دخلوا إلي الملكوت. ولكن في مرات أخرى يذكر "الآب والابن والروح القدس" مما يدل على أن كتبة هذه الرسائل كانوا يعرفون طبيعة وعمل الروح القدس. وأكثر الصيغ استخدامًا اليوم هي: "نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس مع جميعكم. آمين" (2 كو 13: 14). وقد يغير فيها أحيانًا في بعض الخدام، وإن كان من الأفضل الالتزام بالنصوص الكتابية (انظر رو 15: 13؛ عب 13: 20، 21؛ يهوذا 24) كما توجد صيغ أخري أكثر إيجازًا (انظر 1 بط 5: 14؛ 3 يو 15).

 

* انظر أيضًا: كأس البركة.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/02_B/B_099.html

تقصير الرابط:
tak.la/3vth8s8